الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نعيمي و جحيمها بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 148 من 386 صفحات

موقع أيام نيوز


في وجوه الجميع دون خوف أو خزي في حضرته استمر في سحبها من كف يدها
حتى توقف أمامهم في الوسط ليصيح فجأة بصوت جهوري يصل إلى لأبعد فرد في الردهة
أكيد طبعا سمعتوا ولا قريتوا اللي انكتب عني وعن زهرة في السوشيال ميديا 
صدرت الهمهمات والأصوات المغمغمة من بعضهم قبل أن يوقفها هو بصيحة قوية
مش عايز اسمع أي صوت عشان تسمعوا اللي جاي دا مني كويس قوي وتفهموه. 

خيم الصمت بعد كلماته القوية ليتابع 
انا دلوقت بعلن اهو قدامكم ان الخبر دا حقيقي يعني من الساعة دي أي حد هايحاول يضايق زهرة هانم مراتي بكلمة حتى لو مش مقصود انا هاعرف ارد حقها كويس قوي الأمر دا انا معنديش تساهل فيه يعني لو حصلت اشغل الكاميرات على أي فرد فيكم عشان اتابع بنفسي هاعملها واللي معترض على القرار ده يتفضل يلم حاجته من دلوقت وعلى برا الشركة حالا. 
صدر من بينهم صوت مرفت باعتراض
ايه الكلام دا حضرتك ازاي يعني تشغل كاميرات وتراقب واللي يغلط بكلمة حتى لو مش مقصودة ترفده على طول دا يبقى اسمه تعسف.
أجابها بنظرة مستخفة
اعتبريه زي ما تحبي تعتربيه بس وفري اعتراضك بقى للجمعية العمومية للمجموعة يااا مدام مرفت.
.... 
اعتبريه زي ما تحبي تعتبريه بس ياريت بقى توفري اعتراضك لأجتماع الجمعية العمومية للشركة يااامدام مرفت.
لا زالت الكلمات تتردد في راسها بعد أن القاها بتحدي أمام الجميع لتشعر وكأن دلوا من الماء المثلج سقط فوق رأسها إهانته المبطنة أخرستها واللجمتها عن الرد عليه حتى أفقدتها لذة انتشاءها بالنصر بعد أن ملئت الدنيا بخبر زواجه بهذه الفتاة ونسبه لرجل مسجون
ليقلب الطاولة فوق رأسها الان بخبر إعلانه هذا بكل تفاخر أمام موظفين شركته ليجبرهم على احترام هذه الزهرة وكأن لا شئ يعينيه في هذا العالم سوى رضاها حتى وهو يعلم بكم الخسائر والكوارث المترتبة على أعلانه هذا.
فارت الډماء برأسها وجسدها كان يهتز من فرط أنفاعلها حتى أصبحت تضغط بقبضتها على قلمها الصغير بقوة أدت لأنكساره لنصفين فچرح راحة كفها ولكنها لم تهتم فچرح كرامتها اقوى واشد كرامتها التي دهسها قبل ذلك حينما لفظها كقطة مصېبها الجرب وهي التي تقربت منه وكانت على استعداد لتهبه قلبها وجسدها بل وروحها لو أراد ولكن قلبه الغشيم رفض بكل قوة ليتحجج بمبادئ وهمية ليس لها سعر ولا ثمن في قانون المحبين .
انتفضت فجأة على صوت هاتفها الذي صدح أمامها على سطح المكتب وقطع شرودها لمحت بعيناها اسم المتصلة فتأفافت بقرف فا اخر ما ينقصها الان هو الاستماع لتفاهات هي في غنى عنها همت لعدم الرد ولكنها استدركت ترد سريعا لتعلم بااخر اخبار جاسر الريان مع صهره الوزير خرج صوتها بنبرتها المصطنعة كعادتها
ألوو.... أيوة ياقلبي اخبارك ايه النهاردة
اتاها من الجانب عبر الاثير صوت صړختها الباكية
الحقيني يا مرفت جاسر طلقني. 
طلقتها معقول
هتف بالسؤال طارق والذي وصل بصحبة كاميليا ليشهدوا بالصدفة تجمع الموظفين واعلان جاسر الهام أمامهم بقوة ثم يصعق الان بهذا الخبر المهم من صديقه بعد أن اجتمع به داخل غرفة مكتبه تاركا زهرة في الجانب الاخر من الغرفة مع كاميليا والذي أجابه باستنكار
ومش معقول ليه بقى ماهو دا الطبيعي على فكرة ولا انت مش واخد بالك
لأ ياسيدي واخد بالي وعارف كويس باللي ناوي عليه من زمان بس ما توقعتش يكون دلوقتى بالذات انت كدت فتحت عليك جبهة فهمي حيدر في وقت صعب وحرج ودي جبهة شديدة أوي وشرسة .
قالها طارق بقلق وكان رد جاسر الحازم 
تبقى زي ما تبقى انا أساسا على اخري من الراجل ده هو وبنته من زمان بس كنت بصبر نفسي وبأجل في شئ محسوم ايه اللي يجبرني استنى أكتر من

كدة ولا اتنازل وانفذ شروطه يا أخي في ستين داهية.
تنهد طارق يمسح بكفيه على جانبي رأسه ليرد وهو يحاول التخفيف من توتره
برغم خۏفي وقلقي من اللي كل اللي بيحصل ده بس بصراحة مديك الحق الراجل مستفز هو وبنته لكن كمان ماقدرش انكر إن الضړبة شديدة عليهم ابن ال.....
اللي نشر الخبر قاصد يوجه ضرباته في كذا اتجاه دا عقل شيطاني يابني لكن انت معرفتش مين الصحفي ده
اظلم وجه جاسر واحتدت عيناه
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 386 صفحات