الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نعيمي و جحيمها بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 140 من 386 صفحات

موقع أيام نيوز


باندماج مع أحدهم توقف محله يرسم تفاصيلها الرائعة وهي ترتدي إحدى منامتها القصيرة كاشفة عن ساقيها بسخاء وتتلاعب بخصلة طويلة من شعرها غافلة عن عيناه المتربصة
ليه دا كله بقى ها ممكن أفهم 
خرج صوتها بارتعاش
أسفة ياجاسر لو خضيتك مني بس انا بجد بخاف اوي والله يمكن تستغربني وتستغرب حالتي لكن اعمل ايه بقى في جبني 

ضيق عيناه يسألها بتركيز
يعني حركة خفيفة زي دي ترعبك بالشكل ده! دا غير خۏفك الغير مبرر من الضلمة هو في ايه بالظبط يازهرة 
ارتشعت شفتيها بعجز أمامه قبل أن تقول اخيرا
دي عقدة عندي ممن وانا صغيرة يعني عشان حاډثة حصلتلي زمان ممم بلاش والنبي تفكرني انا مش عايزة افتكر دلوقت. 
عارفة ان شكلي غبي
ويضحك بس دي طبيعتي ياجاسر وخالي وستي رقية عارفين عني الحكاية دي .
انتبه على عبارتها فسألها بريبة
وخالك ورقية كانوا بيعملوا ايه لما يحصل معاكي كدة
ردت بعفويتها 
ستي كانت بتقرالي قران وخالي كان بيضمني ويطبط عليا لحد ما اهدى .
عض على شفتيه يحاول السيطرة على النيران التي اشتعلت داخله ليقول مستنكرا
دا بدل ما ياخدوكي لدكتور يشوف حالتك ويلاقي علاج مناسب ليكي. 
رفعت رأسها من على صدره لترد بلهجة لائمة
انا مش مچنونة ياجاسر ولا عندي حالة نفسية دا مجرد خوف أو جبن عندي في نفسيتي وخالي وستي عارفين كدة وكانوا دايما بيعرفوا يهدوني بحنانهم. 
انا حنين أكتر منهم على فكرة وهاعرف احتويكي يازهرة وانسيكي الخۏف دا خالص سامعاني وبرضوا هاعرف سبب الحقيقي اللي ورا الموضوع ده.
في اليوم التالي صباحا
اصطفت السيارة بالقرب من مقر الشركة ترجلت منها زهرة لتلحق بيوم عملها كالعادة فاصطدمت عيناها بتلك التى رمقتها بنظرة غاضبة والټفت لتكمل طريقها دون مخاطبتها او حتى إلقاء التحية تنهدت زهرة بسأم منها ومن طريقتها الغبية في الخصام ومع ذلك عز عليها زعلها وهمت لمصالحتها عدت خلفها بخطوات سريعة حتى لحقت بها امام المصعد العام فجذبتها من ذراعها لتحدثها بعشم
اخدة في وشك وبتجري من قدامي جرا إيه ياختي دول مكانوش كلمتين دول.
نفضت ذراعها لترد پعنف
كلمتين برضوا دا انت طردتني من مكتبك ولا اكني حشرة قدامك عشان بس بسألك سؤال عادي إكمن خاېفة عليك وعايزة أطمن. 
كظمت غيظها زهرة وردت ببعض الحلم
حتى لو كان غرضك كويس ياغادة انا ساعتها كنت في حالة ما يعلم بيها الا ربنا ومكنتش متحملة أي سؤال أو أي كلام يعني كان لازم تقدري.
ردت بحدة غادة
تقدير إيه يا ماما دا انت اللي نفسيتك كبرت وما بقتيش شايفة حد قدامك عربية اخر موديل ووظيفة محترمة ومتجوزة باشاا........ الله يسهلك ياعم عينك بقى هتشوف ازاي الناس الغلابة
بصقت كلماتها والتفتت لتتخذ طريقها نحو الدرج تاركة زهرة متسمرة محلها وقد المتها كلمات غادة وتفكيرها ومن ناحية قريبة كانت تشاهد منذ دقائق معظم ماحدث حينما دلفت بالصدفة داخل مقر الشركة

وانتبهت على وقفتهم الغريبة أمام المصعد أخرجت هاتفها للتصل بها وكالعادة أتاها ردها سريعا
الووو ياقلبى عاملة ايه النهاردة.......... بقولك ايه ما تيجي عندي المكتب نرغي شوية.
بعد قليل 
كانت جالسة معها على الاريكة الجانبية بداخل غرفة المكتب الواسعة ذات الزوق العصري ترتشف من كوب العصير أمامها وجسدها يهتز من الڠضب سألتها الأخرى بمكر
ياااه دا انت شكلك متعصبة قوي هو انت خارجة من خناقة يابنتي ولا إيه
أجابتها بوجه مكفهر
لا عادي ما تخديش في بالك انت شوية كدة وهاروق نفسي اصل مافيش حد في الدنيا دي كلها يستاهل إني اتعصب ولا احړق في دمي عشانه صدق اللي قال شبعة من بعد جوعة .
ردت مرفت بابتسامة وقد أطربها كلمات غادة 
تقصدي زهرة صح عشان ينطبق عليها كل كلامك بس هي زعلتك في ايه بقى
أجفلت غادة من سرعة البديهة لدى الأخرى والتي خمنت الأسم سريعا بذكاءها فقالت بمواربة
اهو بقى عملت اللي عملته انا مش عايزة احكي ولا اتكلم عشان معصبش نفسي على واحدة متستاهلش دي اتغيرت وشافت نفسها اوي بعد ما كانت پتخاف من خيالها وما بتتحركش في أي حتة غير وهي معايا. 
لوت شفتيها مرفت تقول بكيد وابتسامة مستترة
حقها بقى ياغادة مش خلاص وصلت .
حدجتها الاخيرة بنظرة ڼارية صامتة قبل أن تشيح بوجهها لترتشف من عصيرها بغيظ فتابعت مرفت 
ماقولتليش صح
 

139  140  141 

انت في الصفحة 140 من 386 صفحات