رواية بقلم زينب مصطفى
لم تستطع السيطره عليها او تفسيرها يد عمر التي ارتفعت وأحاطت مي وهو يبتسم لها ويتوجه بها الى غرفة الطعام برفقة ضيوفه
ترقرقت الدموع في عينيها وشعرت بانقباض في صدرها وشعور بالغيره والدونيه يسيطر عليها وهي تتابعهم وهم يغيبون عن عينيها بعد دخولهم الى غرفة الطعام
انتبهت حبيبه على يد احدى الخادمات وهي تقول لها بدهشه
حبيبه بارتباك
ليه في حاجه
بقولك العشاء بتاعك جاهز على الصنيه أهوه
ابتسمت حبيبه بارتباك وهي تمتم بالشكر وحملت صنية العشاء وتوجهت بها الى غرفتها بعد انتهاء موعد عملها وخلود دولت هانم الى النوم..
في نفس التوقيت..
مالت عصمت هانم على إذن مي بعد ان اختلت بها جانبا
عملتي الي قلتلك عليه..
ايوه حطيت لها الدوا في العصير من غي ما حد يحس..ورميت بخاخة الربو تحت السرير من جوه خالص زي ما قلتيلي
ابتسمت عصمت
كويس وبكده دي هتبقى اخر ليله للعقربه الي اسمها حبيبه..
مي بتوتر
انا مش فاهمه حاجه..انتي خلتيني اعمل كده
ليه والدوا الي خلتيني احطه لدولت هانم ده لازمته ايه
ابتسمت عصمت بمكر
وساعتها مين هيكون المسئول والمهمل قدام عمر الي ضيع بخاخة الربو ورماها باهمال تحت السرير
ابتسمت مي بتفهم
حبيبه المرافقه بتاعتها
ثم مطت شفتيها باحتقار
بس برضه مش فاهمه انتي تاعبه نفسك ومهتمه كده ليه دي طلعت او نزلت حتة مرافقه
اسكتي انتي ..انا عارفه انا بعمل ايه
ثم ابتسمت برقه وهي تنضم الى طاولة الطعام
بأناقه شديده
في نفس التوقيت..
أغلقت حبيبه باب غرفتها عليها ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تقول پغضب من نفسها
طيب انا بعيط ليه دلوقتي..عمر ايه الي بفكر فيه انا اكيد اټجننت
ثم إنسابت دموعها بالرغم عنها وهي ټعنف نفسها
وألا عشان بيعاملك كويس خلاص هتتجنني وتفكري فيه لا فوقي وبلاش تعيشي في الوهم دا حتى لو مكنتيش متورطه في المصېبه الي حصلتله برضه كان هيبقى مستحيل يبصلك اويفكر فيكي
ثم وقفت تتأمل نفسها بانتقاد في المرآه وقد شعرت بطعم الغيره المر يتملكها وهي تقول بحزن
ثم شعرت بالڠضب وتملكتها غيره غير مبرره وهي تسحب العقده التي تجمع شعرها فينساب خلف ظهرها في تموجات رائعه وهي تقول بتحدي
جرى ايه يا حبيبه ما انتي كمان حلوه وزي القمر بس تحطي شوية مكياج و تلبسي زيهم وهتبقي زي القمر واجمل منهم كمان
ثم اتبعت كلامها بسحب حقيبتها وإخراج فستان أسود قصير ضيق ذو حملات عريضه يصل لقبل ركبتيها بقليل كانت ترتديه وترتدي معه بنطال وجاكيت قصير
ثم ابتسمت بعد ان ارتدته وهي تمسح دموعها ووقفت تتأمل الفستان الذي يبرز بسخاء جمال وتناسق جسدها..
هو حلو بس بقى ضيق عليا اوي ..الظاهر معدتش هعرف ألبسه تاني
ثم اتبعت قولها بوضع أحمر شفاه ثقيل على شفتيها واأكملت وضع مكياج محترف لوجهها وعينيها وهي تبتسم بفخر
والله انا ممكن اكسب دهب لو اشتغلت ميكب ارتست
ثم انحنت تضع سلسال رفيع كانت ترتديه كسوار ووضعته حول احدى قدميها
ثم سحبت هاتفها القديم و بدأت تأخذ بعض الصور لها بوضعيات مختلفه وهي تضحك محاوله نسيان ما يحدث بالخارج ونسيان وضعها السئ الذي تعيشه لتتفاجأ بارتفاع صوت جرس الانزار المعلق في غرفتها والذي لا يستعمل الا للتنبيه ان دولت هانم بحاجه اليها لامر عاجل خاص بصحتها ..
شهقت حبيبه وهي تقول پخوف
استر يارب هي النوبه جاتلها والا ايه
ثم اندفعت خارج الغرفه وقد نسيت ماترتديه مع ارتفاع صوت الجرس مره اخرى بإلحاح شديد دخلت حبيبه الى الغرفه لتتفاجأ بدولت هانم جالسه على الفراش وهي تحاول التنفس بصعوبه شديده و تشير الى حاجتها الى دواء الربو الخاص بها والتي تبحث عنها بتعب شديد
انحنت حبيبه تبحث عن بخاخ دواء ولكنه لم تجده حبيبه بتوتر وخوف وهي تشاهد اختناق دولت هانم امامها وتحول وجهها الى اللون الازرق
مټخافيش يا دولت هانم انا عاينه واحده احتياطي عندي
ثم اندفعت الى خزانة الادويه وسحبت منها بخاخ جديد كانت تحتفظ به كنوع من الاحتياط وفتحتها سريعا
ووضعتها بداخل فم دولت هانم و هي تضغط عليها ليتسرب الدواء سريعا
الى رئتيها ويعيد لهم قدرتهم على التنفس الطبيعي مره اخرى
شهقت دولت هانم عدة مرات حتى استطاعت التنفس مره اخرى براحه
وحبيبه تمرر يدها بحنان على ظهرها وهي تقول بارتباك
خدي نفسك بالراحه..أيوه كده .. ها بقيتي
احسن
ابتسمت الجده وهي تقول بتعب
متقلقيش يا حبيبه انا الحمد لله بقيت أحسن
تنهدت حبيبه براحه وهي تناولها كوب من الماء
لتتفاجأ بعمر يدخل مندفع بتوتر شديد الى الغرفه وهو يقول بلهفه شديده و ينحني على جدته يتفحصها بلهفه
ايه الي حصل