الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين

انت في الصفحة 242 من 281 صفحات

موقع أيام نيوز


وحدثت حالها 
حبيبيلا تتركني أرجوكفلم يعد لدي قدرة علي إحتمال ألم الفراقوأي فراق خليل روحيفراقك سينتزع روحي معه
باتت تبكي وتبكي بمرارة عاشقة حتي إنقطعت أحبال صوتها من شدة بكائها المتواصلإغتسلت بالماء وخرجت من الحمام مرتدية مأزرها الخاصاسرعت إليها سارة التي أسندتها حتي وصلت إلي تختها وجلست فوقهتحركت منال إلي الأسفل كي تخبر العاملات بصنع بعض العصائر للفتاة كي تساعدها علي الإسترخاء والنوم

نظرت سارة إليها وبنبرة متأثرة أردفت مستفسرة
بقيتي أحسن!
بنفي هزت رأسها وانسابت دموعها من جديد وتحدثت بهلع ظهر بين بعيناها 
كارم يا سارةكارم
إحتوت كفاها وتحدثت بطمأنة 
ما تخافيشهيبقي كويس
بقلب ېنزف دما عليه إنسابت دموعهاإستمعت الفتاتان إلي خبطات فوق الباب وبعد السماح فتح الباب ودلفت منه مليكة وهي تحمل صغيرتها وتحدثت علي إستحياء 
ممكن أدخل
جففت أيسل دموعها وتحدثت سارة بنبرة هادئة 
إتفضلي يا ليكة
تحركت بساقيها للداخل وتحدثت إلي أيسل بخفوت 
أنا جبت لك مسك علشان تقعد معاك شوية
رفعت بصرها ونظرت إلي الصغيرة وجدتها مبتسمة بوجهها الصبوحفتحت كفاها لاستقبال شقيقتها فناولتها مليكة إ 
جلست مليكة علي طرف الفراش وأردفت بحديث ذات مغزي 
ما تقلقيشكل حاجة هتبقي كويسة
نظرت لها بعيناي باكية فابتلعت مليكة لعابها وتحدثت بعدما تحلت بالشجاعة 
أنا هكلم بابا وأسأله عن حالة الرائد كارم
ياريت...كلمة نطقتها بلهفة ظهرت بصوتها وعيناي متوسلةاومت لها مليكة وهي تخرج هاتفها من جيب بنطالها وتضغط علي زر الإتصال
هتفت بتوسل 
ممكن تفتحي ال سبيكر
هزت رأسها بموافقة وأردفت بنبرة هادئة 
حاضر
ضغطت فوق زر مكبر الصوت واستمعت إلي صوت ياسين الخاڤت
أيوة يا مليكة
بنبرة هادئة سألته باستفسار 
طمني يا ياسينالرائد كارم عامل إيه
بصوت متأثر أجابها 
لسة في أوضة العمليات وما فيش أي أخبار
واستطرد بإبانة وهو يبتعد عن والداي كارم وأشقائه المتواجدون أمام غرفة العمليات ينتظرون بقلوب مړتعبةمناجين الله بأن يرأف بحالهم وينجي ذاك المغوار 
الدكاترة قالوا إن الړصاصة عميقة وللأسف ڼزف كتيرأبوه واخواته إتبرعوا له پالدم
إنتفض جسدها وشعرت بروحها تكاد أن تفارقهاشعرت بها صديقتها فحملت عنها الصغيرة التي إهتزت بين يداهاقامت بوضع كفها فوق فمها لكظم شهقاتها خشية إستماع والدها لها
أما ياسين فوضع كف يده وفرك به وجهه بارهاق ثم استرسل بنبرة مهمومة 
إدعي له ربنا ينجيه يا مليكةلو جري له حاجة مش هقدر أسامح نفسيلأن أنا اللي إختارته لحماية بنتي وأنا عارف الخطړ اللي بيحوم حواليها
كانت تستمع إلي صوت والدها بقلب صارخ مټألم لأجل كلاهماحبيبها الراقد داخل غرفة العمليات بفضلها وهو يصارع المۏت لينجو بحالهوبين والدها الذي يحمل داخل قلبه هما عظيما ولا يشعر بالطمأنينة بفضل هلعه الدائم عليها
الان وفقط أدركت حجم معاناة والدها وصراع روحه جراء الخطړ الذي يحوم حولهاتيقنت من حجم المخاطر وعذرت والدها علي تصرفاته معها وهي التي إتهمته بالتعنت وعدم المبالاة بمستقبلها
أغلقت مليكة الهاتف واقتربت من الفتاة التي انكمشت علي حالها وهي تنظر في اللاشئ بذعرإحتوت كفاها وتحدثت بنبرة حنون وعيناي متأملة 
ما تخافيش يا حبيبتيصدقيني هيبقي كويس
رفعت بصرها وهتفت بهلع 
إنت مش سامعة بابي قال إيه عن حالته
أجابتها بيقين وصل للفتاة 
إطمنيإحساسي بيقول لي إنه هيبقي كويسوأنا إحساسي عمره ما خدعني
بلهفة اردفت 
ياربيارب يبقي كويس
واسترسلت بعيناي متوسلة
إدعي له من فضلكإدعي له كتير من قلبك
حاضر يا حبيبتيوالله هدعي له...نطقتها بعجالة وهي تربت بحنان فوق كفيها كي تطمئن روعها ونوبة الهلع التي أصابتها
نظرت لها مليكة بعيناي متأثرة وبدون ادراك وضعت أناملها لتجفف لتلك الجميلة دمعاتها المنسابةلمست الفتاة صدق مشاعرها وما شعرت بحالها إلا وهي تلقي بحالها داخل أحضان تلك التي تعجبت ذاك التصرف لكنها تداركت الموقف سريعا وتيقنت بحاجة الفتاة لمن يشعرها بالطمأنينة والإحتواء
طوقت ذراعيها باحتواء لكتفي الفتاة وباتت تربت بحنان صادق وتمسح بكف يدها فوق ظهرهاظلت الأخري تبكي وتفرغ ما بصدرها علي هيأة دموع صاړخة
باستحسان نظرت سارة إلي مليكة وشكرتها بعيناها تحت تألم قلب كلتاهما لأجل تلك الباكية المڼهارة
أمام غرفة العمليات بالمشفي الخاص بالمخابرات الحړبيةيجاور ياسين الجلوس والداي وأشقاء كارمتحدث إلي والده بمؤازرة 
إن شاء الله ربنا يطمنا علي سيادة الرائد
عقب دكتور جمال المعداوي بيقين 
إن شاء الله يا سيادة العميدكل اللي يجيبه ربنا خير
بعد قليل خرج الطبيب وانتفض الجميع مهرولين إليهسألته بثينة بقلب أم ملتاع 
طمني علي إبني يا دكتور
بوجه مبتسم تحدث كي يطمأنها 
إبن حضرتك بقي زي الفل
هتفت مستفسرة بتأكيد 
بجد يا دكتور
أومي لها ثم سأله ياسين مستفسرا عن حالته فاجابه الطبيب بإبانة
حالة سيادة الرائد مستقرةلان الطلقة في الكتف وبعيدة عن أي مكان يشكل خطۏرة علي حياتهالمشكلة كلها كانت إن الطلقة دخلت في عمق كبير والمړيض ڼزف كتيروبمجرد خروج الطلقة ونقل الډم لسيادة الرائد حالته أصبحت مستقرة
واسترسل موضحا 
إحنا نقلناه غرفة الإنعاش لمتابعة الحالةولما يفوق هندي له مسكن علشان ما يشعرش پألم الجراحة وبعدها هننقله علي غرفة عادية وتقدروا بعدها تشوفوه
قال كلماته وانسحبضل ياسين بالمشفي منتظرا إفاقة كارم حتي يطمأن عليه قبل ان يذهب إلي مقر جهاز المخابرات ليبدأ التحقيق مع الإرهابيين المقبوض عليهم لمعرفة المنظمات الذين يعملون لديهم
عودة إلي غرفة أيسل حيث مازالت علي حالتهاتجلس القرفصاء بمنتصف التخت ودموعها مازالت تنساب فوق وجنتيها بغزارةتجاوراها مليكة التي تحمل صغيرتها وسارة حيث تحتضن صديقتها وتربت علي كتفها في محاولة منها لتهدأتها
نظرت علي مليكة وتحدثت وهي تمسك كف يدها باستعطاف 
إتصلي ببابي واسألي علي كارم تاني من فضلك
بعيناي حائرة وقلب مرتاب يخشي غيرة متيمها المهووس بعشق أميرة قلبهتطلعت إليها وتحدثت بتردد 
كدة بابا ممكن يشك فينا يا أيسل
ترجتها بدموعها التي قطعت نياط قلباي كلتا المتطلعتان بإشفاق علي حالة تلك العاشقة 
علشان خاطر ربنا تتصليأطمن عليه بس ومش هخليك تتصلي تاني
بانصياع واحتراما لأمر الهوي الذي تملك من قلب الفتاة أجابتها 
حاضر
إنبثق بريق الأمل داخل عيناها المغرمة وامسكت مليكة هاتفها وطلبت رقم هاتف زوجها مع تفعيل خاصية مكبر الصوت وتحدثت بمراوغة
طمني يا حبيبيعملت إيه في التحقيق
أخذ نفسا عميقا وتحدث بارهاق جلي بصوته 
لسة ما اتحركتش للجهاز يا مليكةأنا كل ده لسة في المستشفى
تحلت بالشجاعة وتحدثت بنبرة جاهدت لإخراجها غير مهتمة كي لا تستدعي غيرة ذاك العاشق 
بتعمل إيه في المستشفي كل ده يا ياسين!
بمرونة بدأت يشرح لها بإبانة 
العملية كانت صعبة والدكتور لسة مطمنا حالامستني بس لما ينقلوه علي أوضة عادية وأطمن عليه وأتحرك علي الجهاز
واسترسل علي عجالة بعدما رأي طاقم التمريض يتحركون بذاك المتمدد فوق الشزلونج المتحرك ويتجهون بطريقهم لإيصاله إلي إحدي الغرف العادية 
حبيبيهكلمك بعدين علشان كارم فاق وبينقلوه
تهلل وجه تلك العاشقة بينما حمدت مليكة ربها داخل سريرتها لعدم إكتشاف ذاك الداهي للغرض من وراء تلك المكالمةنظرت إلي أيسل وتحدثت بإبتسامة خفيفة
حمدالله علي سلامته
إبتسمت لها وعلي الفور أمسكت كفها ضاغطة عليه واردفت شاكرة 
متشكرة بجد
إبتسمت لها ثم رفعت أيسل وجهها للسماء وتحدثت حامدة 
الحمدللهالحمدلله
أردفت سارة وهي تجفف لها دمعاتها 
أديكي إطمنتي عليه أهوإهدي بقي وبطلي عياط
اومأت لها بدموع تتساقط فرحاأما مليكة فتحدثت بعدما إستقامت واقفة إستعدادا للمغادرة 
حاولي تنامي شوية علشان ترتاحي
واسترسلت بعدما حولت بصرها إلي سارة 
خليك معاها يا سارة ما تسبيهاش لوحدها
حاضر يا ليكة...نطقت بها الفتاة بموافقة وخرجت مليكة حاملة طفلتها كي تذهب للإطمئنان علي صغارهاوما أن تحركت داخل الرواق حتي تقابلت بمنال التي
 

241  242  243 

انت في الصفحة 242 من 281 صفحات