الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين

انت في الصفحة 229 من 281 صفحات

موقع أيام نيوز


للكعكة ثم استرسلت وهي تنظر إلي علية 
قطعي إنت ووزعي علي البنات يا علية
إعترضت تلك العلية فتطوعت مليكة التي أردفت بإبتسامة هادئة
أنا اللي هقطعها يا ماما
أردف مروان قاصدا بحديثه والدته وهو ينسحب إلي الخارج حاملا شقيقته 
أنا هستناكم برة أنا ومسك يا ماما
تمام يا حبيبي...نطقتها بعيناي ممتنة ثم بدأت بتقطيع الكعكة ووضع بعضا منها داخل الصحون التي أحضرتها هدي ووزعت علي ثلاثتهم ومن ثم لأطفالها ولها وثريا التي إنتهت من صنع ما بيدها وقامت علية بوضعها بموقد الخبز وانتقل الجميع حيث جلسوا  بالخارج وبدأو يتناولون كعكتهم بتشهي والإثناء علي مذاقها المميز

أردف مروان ممتدحا جدته 
تسلم إيدك يا ناناالكيك تحفة
نظرت لنسخة فقيدها الغالي التي تتشكل وتتأكد يوما بعد الآخر وتسعد رؤية ملامحه قلبها وتجعله يحلق بالسماءوتحدثت بنبرة تفيض من شدة الحنان
بألف هنا يا قلبك يا حبيبي
إبتسم لها الصغير تحت نظراتها الحنون التي تشمله بهاقطع تركيزها حديث مليكة التي نطقته علي استحياء 
ماماأنا بعد إذنك عزمت ظابط الحراسة بتاع أيسل عندنا هنا بكرة علي الغدا
واسترسلت موضحة بتلبك 
كان موصل أيسل ووقف يسلم عليا فعزمته يدخل يشرب قهوته مع حضرتكإعتذر بمنتهي الذوق وقال إن مامته مستنياه علشان يتغدا معاهافاتحرجت وقلت بما إن بكرة أجازة المولد النبوي الشريف فعزمته علي الغدا
عقبت ثريا بنبرة هادئة 
خير ما عملتي يا بنتي
سألتها مستفسرة بترقب 
يعني حضرتك مش متضايقة!
قطبت جبينها وعقبت متعجبة
أتضايق!
واستطردت بايضاح 
أتضايق ليه يا بنتيده بيتك وبيت أولادك ومن حقك تعزمي فيه أي حد في أي وقت
متشكرة يا ماما...نطقتها بعيناي ممتنة فأردفت الاخري مستفهمة 
بلغتي ياسين وقولتي له
أجابتها بهدوء لتيقنها بتقبله للأمر ببساطة
لسة يا ماماهو كلمني وأنا عند الباشا وكان لسة في الشغل
واستطردت بإعلام 
هروح أتمشي شوية علي البحر ولما ييجي هكون رجعت وأبقي اتكلم معاه وأبلغه
وافقتها الرأي وانسحبت مليكة بعدما تركت لها الصغيرة بصحبة مروان وأنس
أما عز فقد ذهب إلي ليزا وساندرا بصحبة منى التي أخذت معها إحدي كعكات الشيكولاتة للصغيرتان بناءا علي طلب ذاك العز كي يظهر بشكل لائق أمام الفتاتين حتي ينال إعجابهما به
جلس بأرضية البهو بصحبة الصغيرتان اللتان كانتا تتناولتان من الكعكة بشهية مفتوحة تحت نظرات عز ومنال وطارق وچيچي وعمر الجالسون بمقاعدهم ينظرون علي الصغار بسعادة ويتناولون أيضا من كعكة الصغير
نظر علي ساندرا وسألها مستفسرا باهتمام 
عجبتك الشوكلت كيك يا ساندرا
بنبرة رقيقة أجابته تلك الراقية 
حلوة قوي يا عزو
أجابها بانتشاء 
أنا اللي خليت نانا ثريا تعملهاقولت لها ساندرا طارق بتحبها
إبتسمت إليه وتحدثت بنبرة رقيقة تليق بها 
ميرسي يا عزو
إتسعت عيناي طارق الذي هتف بنبرة مذهولة
إنت يلا قاعد تشقط البنت قدامي ولا عامل لوجودي أي حساب
أطلق عز ضحكاته التي وصلت حد القهقهة وتلاه الجميع في حين رفع الصغير بصره وسأل عمه مستفسرا 
يعني إيه تقشط يا عمو
بنبرة ساخرة أجابه طارق
تقشط ده إيه يا روح عمو
واسترسل مصححا 
إسمها تشقط يا حبيبي
قطب جبينه وسأله من جديد 
يعني إيه بقي
أردف عز موضحا لحفيده المحبب لديه بمراوغة
عمو يقصد إنك باشا وملكش زي
واسترسل مادحا إياه بدعابة
إستمر يا حبيب جدومستقبلك باهر زي أبوك إن شاء الله
ميرسي ياجدو...نطقها بترفع وهو يتبسم بخفوت مما جعل طارق يجن جنونه ويهتف بحنق مفتعل 
شوف الواد وغرورهإبن ياسين هينقطني يا باشا
ضحكت چيچي وتحدثت إلي زوجها 
ما تسيب الولد علي حريته يا طارقطب والله دمه زي العسل
أردفت منال وهي تنظر إلي الصغير وتشمله بعيناي حنون
عز أكتر حد من ولاد ياسين يشبهه وهو صغير 
ثم حولت بصرها إلي عز وسألته بإبتسامة  هادئة 
فاكر ياسين وهو صغير يا عز
إبتسم بهدوء وعيناي لامعة ببريق الماضي والحنين إليه 
طبعا فاكر يا منالوكان لمض وشايف نفسه زي إبنه كدة بالظبط
واستطرد بإيضاح 
بس الشهادة لله أول ما طارق إتولد ياسين إتغير وكأنه إتحول لواحد تانيبقي بياخد باله من أخوه ومستحيل كان حد يزعله في وجود ياسينولما كبر شوية إتحول لأب لإخواته مش بس أخوهم الكبير
تنهدت منال وأردفت بتذكر 
طول عمره راجل وسند لكل اللي حواليهإتحمل مسؤلية إخواته مع بباه ومعايا من وهو عنده عشر سنين
واستطردت وهي تنظر إلي عمر الذي يستمع إلي والديه بتمعن شديد 
بس عمر أنا اللي ربيته لوحدي
واسترسلت بإبانة 
بباه كان إترقي ل عقيد وقتها ووقته كله كان مشغولوياسين كان دخل الكلية الحړبية وانشغل فيها
إبتسم عز لسردها للذكريات في حين تحدث عمر متمنيا بنبرة حزينة 
ده من سوء حظي يا ماما
تنهدت بأسي حين علمت مخزي كلماته وتيقنت صحتهاهي من افرطت بدلاله وأفسدته بكثرة الأموال التي كانت تنثرها عليه
أما الصغير الذي كان منشغلا باللهو مع تلك الجميلتانفابتسم متفاخرا بحاله بعدما سألته تلك الليزا قائلة وهى تشير إلي شكل المنزل بعدما قامت بصنعه من المكعبات
عزوهو كدة أنا عملت البيت صح
إبتسم برضا ثم تحدث بتفاخر 
طبعا صح يا ليزا
واستطرد بمباهاة بحاله 
مش أنا اللي علمتك
إبتسمت الصغيرة وهزت رأسها بموافقة فتحدثت ساندرا باعلام 
أنا كمان عملته معاها يا عزو
نظر عليها وتحدث معقبا 
برافوا عليك يا ساندرا
نظرت ليزا علي والدها وسألته مستفسرة وهي تشير للفافة ساقها بتملل وضيق 
بابيهو أنت مش قلت لي إنك هتشيل القشرة الرخمة دي علشان بتضايقني
أومأ لها بإبتسامة وأردف مطمأنا إياها 
حاضر يا قلبيهنروح بكرة المستشفي وهخلي الدكتور يشيلها لك
صفقت الصغيرة واردفت بوجه متهلل
وهتاخدني معاك الشغل زي ما وعدتني
تحرك إليها وقام بحملها وسار بها إلي المقعد ثم تحدث بنبرة حنون بعدما قبل وجنتها 
أكيد يا ليزاومش بس الشغل اللي هنروحه مع بعضأنا هوديكي مدينة الملاهي ونروح محل الألعاب وتختاري منه كل اللي يعجبك
تهلل وجه عز وتنهد بارتياح عندما وجد نجله قد تحمل مسؤلية صغيرته وباتت علاقته بها طبيعية كأي أب وابنته وسعد داخل طارق وچيچي لأجليهما
أما منال فسألته مستفسرة 
هو الكسر لحق يلم يا عمر!
أجابها طارق نيابة عن شقيقه 
الكسر بسيط جدا يا ماماوالدكتور قال تلات أسابيع بالكتير وهيعمل لها إشعة ويفك الجبس بعدها
أومأت منال وتحدث عز بهدوء 
إن شاءالله خير
إحتضن عمر صغيرته التي إبتسمت له وباتت تتمسح برأسها علي صدره بدلال أسعده وشعر أنها باتت تتعلق به كما تعلقت روحه بهاشعر وكأنها عوضا من الله عن تجربته المريرة التي خرج منها مدمر الكيان
تحركت في طريقها إلي البحر وابتعدت حتي وصلت لمكانها المعتاد لتمتع نظرها بغروب الشمس حيث تعشق رؤيتهمزيجا لا متناهي من الجمال ترصده بعيناها أثناء تعانق لون الشمس الذهبي مع زرقة البحر الصافية لترسم أجمل لوحة فنية يمكن للعين أن تراها
إلتفت بجسدها لتقابل البحر وباتت تتأمل صفائه وتراقب غروب الشمس في مظهرا خلابا حبس أنفاسها من شدة جمالهدائما ما كان يشعرها منظر إنعكاس أشعة الشمس فوق سطح البحر بالسکينة والهدوءوكأنهما حبيبان يتعانقان ويتهامسان بأعذب الكلمات
منظرا ترق به المشاعر وتلين له القلوب ويسحر العيون ويبث داخل الروح السکينة والطمأنينة
أغمضت عيناها ورفعت أنفها للأعلي وبدأت تتنفس بإنتظامكم كان لرائحة اليود أثر السحر علي تحسين مزاجها العامباتت تأخذ شهيقا وتزفره بهدوء وترتيب حتي شعرت بتحسن حالتها المزاجية
إنتفض جسدها بارتعاب وشعرت پذعر إستمر لثواني فقط حينما شعرت بوقوف أحدهم خلفها وعلي عجالة قام بلف ذراعيه حول خصرها وضمھا محتضنا إياهاأزيل ذاك الشعور بغضون دقائق بعدما اشتمت رائحته التي تحفظها عن ظهر قلبإبتسم ومال علي اذنها وهمس 
إتخضيتي
نفسا عميقا
 

228  229  230 

انت في الصفحة 229 من 281 صفحات