رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
من سبع شهور علي واقعة طعن حسن و بعد أن شفي تماما من إصابته
ليلا داخل محافظة أسوان الحبيبة و بالتحديد داخل ساحة منزل دياب كانت جميع عائلة المغربي و معارفهم حاضرون الزفاف إلا من أحمد و ذلك بسبب تأخر حالته الصحية و ثريا التي رافقت متيمها كي لا يبقا وحيدا داخل منزل العائلة
كانت الجدة قد صممت علي إقامة حفل زفاف حسن و بسمة داخل منزلهم المتواضع كي يشاركها الأهل و الأحباء فرحة زواج حفيدتها الغالية رغم حزنها الذي مازال قائم علي حفيدها و إبن غاليها
و قد وافق صلاح دون إعتراض منه و ذلك لإنتواءة أخذ ولده و عروسه في الصباح الباكر و العودة بهما إلي محافظة الأسكندرية حيث سيقيم له حفل أخر هائل داخل إحدي كبري قاعات الأفراح لكي يدخل السرور علي قلب نجلة و عروسه و أيضا لحضور و مشاركة رجال الدولة و والمال و الأعمال الذي بعث لهم دعوات لمشاركتة فرحته بنجلة العائد من المۏت
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الثامن و العشرون
كان يجلس بجوارها داخل ذلك المكان المزين بشكل بسيط ببعض أفرع النخيل و البالونات و الزهور هذا المكان المخصص لجلوسهما المسمي بالكوشة و التي و برغم بساطة تزيينها إلا أنها سحرت كل من تطلع إليها
كانت تنظر إليه خجلة من نظراته الجريئة المتفحصة لملامحها و كأنه يراها لأول مرة و يريد حفرها داخل رأسه للإحتفاظ بها
تحدثت إليه بتساؤل لطيف ٠٠٠ مبسوط يا حسن
إشټعل قلبها عشق و فرح من كلماته المعبرة و تحدثت بعدم تصديق ٠٠٠ تعرف إني لحد الوقت مش مصدقة اللي حصل حاسة إني في حلم جميل و خاېفة أوي اصحي منه و ما ألقكش جنبي
أمسك كف يدها الرقيق و ضغط علية بطريقة أذابت قلبها البرئ و تحدث و هو ينظر داخل مقلتيها ٠٠٠ ده مش حلم يا حبيبتي ده أجمل واقع حصل لنا
إبتسم لها و أردف قائلا بنبرة حنون ٠٠٠ ربنا يقدرني و أحقق لك كل أحلامك يا حبيبتي
أما منال التي كانت تجلس بجانب والدتها مجيدة التي همست إليها بكبرياء و هي تتطلع إلي ما حولها بإشمئزاز ٠٠٠ ده أية النسب اللي إبن عم جوزك دبسكم فيه ده
و أكملت مستغربه ٠٠٠ ثم إزاي عز يوافق علي المسخرة دي
ثم أكملت ساخرة ٠٠٠ لا و اللي يشوف عم جوزك و هو حاجز للمعازيم طيران خاص و حاجز لهم في أكبر أوتيل في اسوان كلها علشان يباتوا فيه يقول إننا هنيجي نلاقي نسب و فرح محصلش و لا هيحصل
تحدثت إليها منال و هي تترقب وتنظر حولها بحذر ٠٠٠ إسكتي يا ماما من فضلك لحد يسمعنا أنا مصدقت إن علاقتي بعز تتحسن و ترجع زي الأول و كله بسبب إعتراضي علي المستوي اللي حضرتك شيفاه بعيونك ده
إستغربت مجيدة حديثها و تساءلت ٠٠٠ ليه هو عز مكنش معترض علي الجوازة دي
أجابتها منال بنبرة ساخرة ٠٠٠ معترض ده إتخانق معايا و راح نام إسبوع بحاله في أوضة ياسين و طارق علشان إعترضت علي الجوازة و حاولت أتدخل علشان أمنعها بطريقتي
تنفست مجيدة عاليا ثم آسترسلت حديثها بإهتمام قائلة ٠٠٠ سيبك بقا من موضوع حسن و جوازته اللي مش هتفيدنا بحاجة دي و خلينا في المصېبة اللي إحنا داخلين عليها
نظرت إليها منال بهلع و تساءلت بإستفهام ٠٠٠ مصېبة أيه يا ماما اللي بتتكلمي عنها دي
فأجابتها مجيده بدهاء ٠٠٠ إسمعيني كويس وركزي في اللي هقوله لك ده يا منال
نظرت لها منال بتدقيق تنتظر باقي حديثها بتمعن حين أكملت مجيدة قائلة ٠٠٠أنا عوزاكي تخلي بالك من جوزك كويس أوي اليومين دول و عوزاكي تهتمي بنفسك أكتر و تدلعيه و تعلقيه بيكي علي قد ما تقدري مش عاوزة عيونه تشوف ست غيرك في الدنيا دي كلها مفهوم كلامي يا منال
تساءلت منال بإستغراب و فضول ٠٠٠ و أية مناسبة كلامك الغريب في الوقت ده بالتحديد يا ماما
إبتسمت مجيدة و أكملت حديثها بطريقة أمرة ٠٠٠ إسمعي كلامي و نفذية من غير نقاش يا منال و كمان عوزاكي تجيبي له طفل تاني
جحظت أعين منال و تحدثت بإستنكار و نبرة معترضة ٠٠٠ قصدك طفل رابع يا ماما
ثم ضيقت عيناها بإستغراب وأسترسلت حديثها بتساؤل ٠٠٠ و بعدين أية اللي حصل فجأة كده و خلاكي تغيري مبدأك و تحولي كلامك بالشكل الغريب ده !
إنت مش طول عمرك بتقولي لي إتقلي علي جوزك و بلاش تدلقي عليه و تظهري له حبك علشان مياخدش مقلب في نفسه و يتغر و يتقل عليكي يا منال
أجابتها مجيدة بذكاء و دهاء ٠٠٠ الوضع هيبدأ يتغير يا منال و عرشك في مملكة عز المغربي أصبح في خطړ
و أكملت مفسرت لها مغزي حديثها السابق ٠٠٠ أحمد سلفك خلاص بقا علي وشك المۏت و كل يوم المۏت بيقرب منه أكتر و أكيد حماكي مش هيسيب بنت أخوة اللي لسه في عز شبابها تقعد أرملة كدة و تكمل باقي حياتها لوحدها ده غير ولاد إبنه اللي هيحتاج يطمن عليهم قبل ما ېموت هو كمان و بالتأكيد هيفكر يجوزها لحد من أولاده
و أكملت پحقد ٠٠٠ و طبعا لأنها مدللة العيلة و بنتهم الوحيدة هيختارو لها أحسن و أقوي واحد من ولادهم علشان يقدر يحمي الولاد و يربيهم كويس
و أكملت بإحباط ٠٠٠ و زي ما أنت عارفة عبدالرحمن سلفك طول عمرة ضعيف الشخصية و سلبي وزمش حمل مسؤليه
و أكملت و هي تنظر داخل عيناها بتأكيد ٠٠٠ يبقا العيون كلها هتبقا علي سيادة العقيد الراجل القوي حامي الحمي لأهله
إرتعبت منال و شحبت ملامح وجهها و حولت بصرها سريع إلي عز