رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
أوعي توقع منك !
تحدثت الصغيرة إلي والدتها بإبتسامة حنون ٠٠٠ ما تخافيش يا ماما أنا هدخلها جوة حضني أوي و أمسكها كويس علشان مش تقع مني
و أكمل رائف بنبرة طفوليه لطفل بالكاد أكمل عامه الثالث والنصف ٠٠٠ مش تقلقي يا ماما أنا كمان هخلي بالي منها علشان الۏحش ميجيش و يخطفها
إبتسم له أبيه و ملس علي رأسة و قبلها بحنان كمودع و تحرك بجانب حبيبته ليتناولان طعامهما و ذلك بعدما أعدت ثريا الطعام لطفليها يسرا و رائف و أطعمتهما بعيدا عن مرمي والدهما
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل التاسع و العشرون
غرفت له الطعام و أبتسمت و هي تناوله صحن حساء الخضروات إبتسم لها و تناوله علي الرحب و جلست و شرعا معا بتناول الطعام
فتحدث و هو ينظر إليها بعيون هائمة ٠٠٠ لسه مملتيش من أكل العيانين اللي بتاكليه معايا كل يوم ده يا ثريا
و أكملت بإبتسامة كي لا يشعر پتألم روحها و ضميرها الملام اللذان باتا يلازماها أينما ذهبت ٠٠٠ و بعدين فين أكل العيانين ده دي شوربة خضار و طعمها جميل جدا و أرانب مسلوقة فضل و نعمة من ربنا لحد ماتخف و ترجع لي تاني أحسن من الأول و ساعتها ناكل من تاني كل اللي نفسنا فيه
و أكمل بمرارة ٠٠٠ لأنها هتبقا أكتر واحده محتاجة للحنان و الرعاية اللي هتتحرم منهم في غيابي
إنزعجت ملامحها و أقشعر بدنها و تحدثت متلهفة ٠٠٠ إوعي أسمعك بتتكلم بنبرة الإنهزام دي تاني يا أحمد إنت هتخف و هتقوم لأولادك بالسلامة و محدش هيربيهم و ياخد باله منهم غيرك
أمال رأسه و نظر لداخل صحنه و الألم ينهش داخلة و شبح المۏت يحوم أمام ناظرية طيلة الوقت حيث أنه بات ينتظرة يوميا و تابع تناول الحساء بصمت تام
أما هي فكان الألم يعتصر قلبها العاشق و ضميرها يحملها نتيجة ما وصل إليه حبيبها و تحدثها نفسها اللوامه أن لولا صمتها المخجل ما وصلت حالتة و تطورت و تملك المړض من جسده إلي هذا الحد و لكان شفي أحمد و عاد إلي حالتة الأولي
إنتهي حفل الزفاف و وقفت الجده تودع إبنة نجلها الغالي و هي تبكي و تؤمن حسن عليها قائلة بدموع ٠٠٠ خلي بالك من بسمتي يا ولدي و خليك فاكر إنك واخد قلبي معاك و ماشي
إبتسمت له بهدوء و ودعتها سعاد و نورا أيضا بدموعهما الغزيرة
ثم أخذ حسن عروسه إلي الفندق الذي إحتجز به غرفة لقضاء ليلته المميزة مع سمرائة و التي بات يحلم بها طيلة المدة المنصرمة وبالتحديد منذ أن قابل تلك الجنية ساحرة العيون سمراء النيل وحوريته
و ذلك لعدم إكتمال منزله الذي صمم حسن علي بناءة داخل أسوان و وافق صلاح مرغم وشرع صلاح ببناء منزل جميل لإبنه بحديقة صغيرة علي الطراز الحديث و لكنه لم ينتهي بعد
دلف لداخل غرفة الاوتيل وأوقفها أمامه وتحدث بنبرة حنون ٠٠٠ ألف مبروك يا بسمة
أجابته بنبرة قلقة و هي تتهرب من النظر داخل عيناه بإرتباك ممزوج بخجل شديد ٠٠٠ الله يبارك فيك
أمسك ذقنها و رفعه ليواجه عيناها التي يعشق النظر بداخلها و تساءل مداعب إياها بنبرة لأئمة لطيفة مصطنعه ٠٠٠ حد بردوا يتكسف من جوزة حبيبة ويحرمة من البصه في عيونة الحلوة دي
إشټعل داخلها من إستماعها ولأول مرة لقب زوجها وما أسعد روحها و أشعلها هي مداعباته اللطيفه لها بتلك الكلمات الساحرة الجديدة علي مسامعها
إستغل ذوبان روحها بكلماته وأقترب منها ومال عليها بطوله الفارع يتلمس شفتاها الناعمة ليقتطف منها أولي ثمار عشقهما الحلال فقد تحمل الكثير في بعدها ولم يعد قادرا علي التحمل بعد
ذاب معها داخل قبلتها الشهية رائعة المذاق و بعدها أبعدها وبدأ بسحب سحاب ثوبها للأسفل و تحدث بهدوء محاولا التماسك تحت خجلها الممېت ٠٠٠ غيري الفستان و أدخلي إتوضي علشان نصلي قبل أي حاجة
و أكمل مبتسم وهو يتلمس وجنتها بحنان ٠٠٠ علشان ربنا يبارك لنا في حياتنا و يرزقنا الرضي و الهداية
إبتسمت له وأومأت بموافقة و بالفعل خلعت عنها ثوبها بعدما جعلته يستدير كي لا يراها هكذا و أخذت معها ثوب للصلاة كانت قد أحضرته مع حقيبتها التي أعدتها من ذي قبل و دلفت لداخل المرحاض لتغتسل بعد مدة كانت تقف خلفة و يأم هو بها للصلاة صلي بها و بعد الإنتهاء من الصلاة وضع كف يدة فوق رأسها وبدأ بالدعاء كما السنة لنبينا المصطفي صلي الله عليه وسلم
و. بعدها وقفا معا و ابدلت هي ثيابها بأخري رقيقة جذابة تصلح لتلك الليلة المميزة
إقترب عليها و سحبها برقة لداخل أحضانه و ضل يشدد من إحتضانة لها و كأنه بإحتضانته تلك يعوض حرمانة السابق منها ويطمأن روحه قبل روحها بأن رحلة عذابهما قد إنتهت وبدأت سنوات الرخاء و الأمل والعشق والشوق الجارف لعاشقان إتحدا وألتقيا بعد معاناة
كانت تقبع داخل أحضانه الحانية مستسلمة له بكل ما فيها إستغربت حالها وحالة الأمان والطمأنينة التي شعرت بها داخل أحضانه فتيقنت حينها أنها آصيبت الإختبار وأختارت رجلا بكل ما تحملة الكلمة من معني رجل تأمن علي حالها معه
بعد مدة من الوقت كان يحتضنها ويقبل وجنتها بحنان شاعرا بسعادة لم يحظ بها من ذي قبل شعور بإرتياح بالغ مد أصابع يده وتلمس بها ذقنها رافع وجهها لتقابل عيناه عسليتاها الساحرة وتحدث بمباركة ٠٠٠ مبروك يا سمرا ألف مبروك يا بسمة عمري
إبتسمت خجلا و تحدثت بنبرة أنثوية جذابة أثارت داخله ٠٠٠ الله يبارك فيك يا حبيبي
إشټعل كيانه من إستماعه لتلك الكلمة التي طالما حلم أن يستمع إليها من بسمتة وهي داخل أحضانة فما كان منه إلا أنه أنهال علي شفتاها من جديد ليروي عطشه وعطشها الذي طال بالإنتظار
مساء اليوم التالي داخل مدينة الإسكندرية
كانت تجلس بجانبة