رواية عبق الماضي من الفصل الأول إلي الفصل العاشر بقلم روز آمين
زي الناس الراقية المتطورة
هتف بحدة متساءلا إياها بنبرة ساخرة ويا تري أيه هي بقا طموحات جناب سعادتك يا راقية يا متطورة
السهر والفسح واللبس العريان والرقص في ال night Club والمسخرة
هي دي طموحاتك العاليه يا منال
إقتربت منه بعدما رأت بركان من الڠضب العارم قد سكن عيناه وأستقر بهما وهنا قررت أن تستغل إنوثتها وجمالها الأوربي الأخاذ لتستعيد هدوئة من جديد ولتسحبه لداخل عالمها كي يستجيب لرغباتها الأنانية المتعالية
إقتربت من وقفته و وضعت يدها علي موضع قلبه ونظرت لداخل عيناه بحب وأردفت قائلة بنبرة ناعمة هادئة أرجوك يا عز حاول تفهمني أنا بحبك وفخورة بيك أوي وكلامي ده نابع من خۏفي وقلقي عليك
وأكملت بغرور محدش يقدر يطولك ولا يقرب لك إلا بإذن منك وعلشان ده يحصل لازم تحط مسافة كافية بينك وبين الكل
وأسترسلت حديثها بتمني أنا نفسي نبعد عن هنا وناخد أولادنا ونعيشهم في مستوي يليق بيك وبينا نفسي أجيب مربية أجنبية لطارق وشيرين زي الناس المتحضرة
وأكملت بوجه عابس مشمئز كفاية عليا ياسين اللي مامتك والست ثريا إستحوذوا علي تربيتة لحد ما بقا شبه أعمامه في كل شيئ ده بقا نسخة مكررة من رجالة العيله يا عز
ثم زفر وتحدث بهدوء عندما وجد عبوسها الحاد وحزنها إسمعي يا بنت الناس من الأخر كده وعلشان تريحي نفسك وتريحيني معاكي أنا راجل عيلتي بالنسبة لي خط أحمر وياريت ما تقربيش منه علشان ماتحرقيش حياتنا مع بعض
واكمل بتأكيد أنا وأبويا وعمي وأخواتي وولاد عمي هنفضل مع بعض لأخر يوم في عمرنا مش هيفرقنا عن بعض غير المۏت فياريت تريحي نفسك وتعيشي زيك زي ستات العيلة اللي جنابك شيفاهم مش قد مقام سيادتك
تنفس عاليا ثم زفر بهدوء ليهدئ من غضبه الذي أصابه من حديثها المتعالي بحق عائلته ثم حاوط وجهها بكفيه وتحدث بهدوء إصبري يا منال وأنا هعمل لك كل اللي نفسك فيه صدقيني هبني لك فيلا وأجيب لك فيها عمال يساعدوكي في تنظيف البيت
بجد يا عز جملة تساءلت بها منال بلهفه
هزت رأسها بهدوء وأستكانت بين أحضانه
وتنهد هو وشعر پألم داخل أعماق قلبه عندما تذكر ثريا حب العمر الضائع الذي حرم عليه كتحريم الجنة علي إبليس وحزن أيضا علي حال منال داخل قلبه فحتي لو لم يكن غرام داخل قلبه إليها فهي في الأخير زوجته وأم أطفالة الغوالي ومن واجبه تجاهها أن يحترمها ويحرص علي راحتها حسب الإصول
بعد مرور يومان
ذهبت ثريا بصحبة أحمد وطفليهما إلي الشالية المملوك للعائلة والمتواجد بمنطقة العجمي ليحصلوا علي بعض من الإستجمام والراحة بعيدا عن زحمةالحياة وروتينها الممل
وقد أتوا بمفردهم وذلك بعدما قرر أحمد مؤخرا أن لا يحضر إلي الشالية مع باقي أفراد العائلة كقبل لأسباب ترجع إليه ويحتفظ بها لحالة وفي كل مرة كان يختلق عذرا جديدا وكانت آخر حجة إختلقها قبل إسبوعان أنه لم يستطع أخذ إجازة من عملة بسبب تراكم الأعمال المطلوبة منه
داخل مياة البحر الدافئة كان يحمل صغيره فوق ظهره ويسبح به بمهارة عالية تليق بشاب ساحلي تربي داخل أحضان مياة البحر وعشقها وعشقته
أما تلك التي تجاوره ممسكة بأيدي صغيرتها التي تحدثت بإستمتاع وهي تسبح بمهارة كوالدها الماية حلوة أوي يا ماما
إبتسمت لها ثريا وأيضا أحمد وأكملت الصغيرة بإعتراض ونبرة كسي عليها الحزن بس أنا كان نفسي أجي الإسبوع اللي فات مع أعمامي وأولادهم ده ياسين قال لي إنهم إنبسطوا كتير وكمان عزة بنت خالو فريد قعدت تغيظ فيا وقالت لي إنها لعبت كتير مع ياسين وطارق ووليد وسمر
لكن أنا مش لاقيه حد ألعب معاه غير رائف وهو لسه صغير ومش بيعرف يعوم كويس ولا حتي بيعرف يلعب كورة
وأردفت قائلة بإعتراض وڠضب طفولي أنا مش عارفه إحنا لية مش بقينا بنيجي البحر مع باقي العيلة زي زمان
تنهدت ثريا لصحة حديث صغيرتها ولكن ما بيدها لتفعله أمام رغبة زوجها وإصرارة والتي لا تعلم مغزاها ولكنها تستمع وتطيع أوامره بدون نقاش ويرجع ذلك لشدة عشقها الهائل له وثقتها به
أجاب أحمد صغيرته وهو يحتضن كف يدها الصغير ويحتويه بحنان وتحدث إليها بهدوء أنا أسف يا حبيبتي إني زعلتك أوي كدة بس إنت كمان لازم تعذري بابا وتقدري ظروف شغله يعني كان ينفع تيجي معاهم إنت ورائف وماما وتسيبوني في البيت لوحدي
هزت الصغيرة رأسها بنفي وأردفت قائلة بإعتذار لا طبعا يا بابا أنا أسفه لو كنت زعلت حضرتك
أجابها بإبتسامه مرحة وهو يعطي رائف إلي ثريا ويلتقط تلك الصغيرة واضع إياها فوق ظهره وبدأ بالعوم السريع لداخل البحر مع ضحكات الصغيرة لمداعبة والدها الحنون لها
وبعد مدة أخرجا الصغيران وأجلست ثريا أطفالها بجانب هنية تلك العاملة التي تعمل لدي أل المغربي وأردفت بتحذير خلي بالك من الأولاد كويس أوي يا هنية أوعي عينك تغيب لحظة واحده عنهم سمعاني يا هنية
أجابتها هنية بطاعه مطمأنه إياها ما تقلقيش يا ست ثريا إنزلي إنت البحر وإنبسطي وإطمني والولاد هحطهم جوة عنيا
إطمأنت ثريا ونزلت إلي البحر من جديد بصحبة متيمها لفت ساعديها حول عنقه وتعلقت بكتفيه من الخلف وبدأ هو بالعوم بها وتعمقا لداخل المياة فتحدثت هي بنبرة مترجية كفاية لحد كدة يا أحمد إحنا بعدنا أوي عن الشط
أردف متساءلا بنبرة حنون خاېفة يا ثريا
نزلت من فوق ظهره وأعتدل هو ليواجهها فتحدثت هي بنبرة صوت هائمة وعيون عاشقة لمتيمها عمري ما أخاف وأنا معاك يا حبيبي كل الحكاية إني خاېفه للأولاد يقلقوا علينا لما يلاقونا دخلنا لجوة أوي كده
أجابها وهو يسحبها لداخل أحضانه ويلتصق بجسدها ولو قولت لك إني تعمدت إننا نتعمق علشان نبعد عن الكل ونبقا علي راحتنا بردوا هتقلقي
تحدث إليها متساءلا بنبرة حذرة ثريا هو أنت كمان زعلانه زي بنتك علشان بطلنا نيجي هنا مع العيلة
نظرت إليه بإستحياء وأجابته بإستغراب أنا مبعرفش أزعل منك يا أحمد أنا بس مستغربة أيه اللي غيرك مرة واحده كدة من بعد ما أنا خلفت رائف وإنت