الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية عبق الماضي من الفصل الأول إلي الفصل العاشر بقلم روز آمين 

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

التي ومنذ أن حدثت وهي تغفو وتصحو عليهم دون ملل أو كلل
إنتهت من إطعام الحمام ثم نظرت إلي السماء وتنفست بعمق وأسترخاء نزلت للأسفل وجدت والدتها تلك السيدة السمراء الجميله البسيطه والتي تدعي سعاد وهي تنتظرها أسفل الدرج وتنظر إليها بتمعن وتساءلت بإستغراب مالك يا بنت دياب فيكي أيه 
نظرت إلي والدتها وتساءلت بإستغراب مالي يا ماما ما أنا كويسه قدامك أهو
ضحكت والدتها وأردفت قائلة بنبرة مستغربه الضحكه مالية وشك من غير سبب يا بنت بطني 
إبتسمت لوالدتها وتحدثت بنبرة حنون وإنت تكرهي لبنتك إنها تكون مبسوطه يا ست الكل 
أجابتها والدتها بدعابه أكيد لا بس عاوزة أعرف سبب الإنبساط ده كلة أية 
رفعت كتفيها وأجابت والدتها بنفي مفيش حاجة يا ماما طمني بالك يا حبيبتي
ثم تساءلت بإهتمام ٠٠٠هي جدتي فين 
ردت عليها والدتها بإبتسامة قاعدة برة في الحوش ولامه ولاد البيت حواليها وزي العادة بتحكي لهم الحكايات
تحركت إبتسام إلي الخارج وجدت جدتها تجلس في ساحة المنزل المكشوفة للسماء ويحاوطها أطفال المنزل أشقاء إبتسام وأبناء عمومتها الصغار الذين يأتون يوميا ليستمعوا إلي أساطير جدتهم العجوز برونقها الساحر تحركت وجلست بجانبها واحتضنتها برعايه وجلست تستمع إلي حواديت جدتها الأسطورية التي ترويها لهم يوميا دون ملل أو كلل سواء كان من الحاكية أو المتلقيين لسردها
ولحسن حظها كانت الجده تلك المرة تروي لهم حكاية الشاطر حسن والتي تعشقها إبتسام وحينها سرحت بخيالها في ذاك الشاب اليافع الطول وأبتسمت حين تذكرت عيناه التي تشبه وصف حكايات جدتها
وبعد مدة إنتهت جدتها من سردها وأنصرف جميع الأطفال من جوارها ليلهوا بعيدا
نظرت الجده إلي حفيدتها وتحدثت إليها بإبتسامة حانية وكلتي الحمام 
هزت رأسها بإبتسامة وأردفت قائلة بنبرة سعيدة أكلته
ثم تنهدت وتحدثت إلي جدتها متسائلة بإهتمام ولهفة ظهرت بعيناها جدتي هو إنت كنتي بتحبي جدي الله يرحمه قبل الجواز 
إبتسمت الجده خجلا ولمعت جوهرتيها الظاهرتان بالكاد وذلك بفضل عوامل الزمن والطبيعه  
وأجابتها من بين ضحكاتها الخجلة ٠٠٠الله يجازي شيطانك يا بسمه حب أيه يا بنتي اللي بتتكلمي عليه ده أنا أول مرة شفت فيها جدك كانت ليلة ډخلتي علية !!
إتسعت حدقة عين إبتسام وتحدثت بإستغراب ليلة الډخلة 
وتساءلت بتعجب علي كده جدي مسألكيش عن رأيك إذا كنتي موافقه علي الجواز ولا لاء !
إبتسمت الجدة وأجابتها وهي تميل برأسها محدش كان بيسأل البت عن حاجه زمان يا بسمه كان العريس من دول يتقدم للبت وأبوها يتفق مع أهله علي إسبوع ولا شهر بالكتير ويعملوا الفرح كان الجواز سهل ومن غير تكاليف مش زي أيامكم الصعبة دي
وأخرجت الجده تنهيدة وأكملت بنبرة تحمل بين طياتها حنين لأيام صباها وماضيها الجميل والله كانت أحلا عيشه واحلا أيام !!!
تساءلت إبتسام جدتها بإلحاح بس أكيد حبيتي جدي بعد الجواز 
مهو مش معقول عشتي معاه العمر ده كله وخلفتي منه أولاد وإنت مبتحبهوش 
تنهدت الجده ثم نظرت إلي حفيدتها وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠جدك كان راجل ولا كل الرجال يا بسمه كان حنين وبيراعي ربنا فيا وبيراعي عشرتي عمرة مزعلني ولا قل من قيمتي قدام حد ولا حتي بيني وبينه علشان كده كان غالي عندي زي ضي عنيا
وأكملت بنبرة حانية لأيام مضت اللي كان بيني وبين جدك عشرة طيبة وحنية وخوف علي بعضينا وإحترام وده أهم ألف مرة من اللي طالعين لي فيه شباب اليومين دول وبيسموة الحب !!
إبتسمت بسمه وأردفت قائلة بإعجاب وهو الحب أية غير وصفك اللي قولتية دة يا جدتي
إبتسمت لها الجدة برضا وتمددت بسمة بجوارها واضعة رأسها فوق أرجل جدتها وبدأت الجدة تتلمس بكف يدها الحنون شعر حفيدتها وتداعب خصلاتها بين أصابع يدها لتستمتع تلك البسمة بلمستهم الحانية
ليلا داخل تلك الباخرة العملاقة التي يعمل بها ذاك الشاب السكندريكان يسبح مسطح علي ظهرة داخل حوض السباحة المتواجد فوق سطح تلك الباخرة العملاقه
إقتربت منه إحدي السائحات التي تسبح بجوارة وتحدثت بلغتها الأم بنبرة صوت آنثوية مرحبا أيها الوسيم
تحدث إليها بلغتها بإحترام وملامح جامدة مرحبا بك أنستي !!
تحدثت إليه من جديد متسائلة بدلال رأيتك مرارا وأنت تسبح ليلا وحدك سارح في الملكوت ألهذا الحد تعشق الوحده 
إبتعد بجسده سريع ليعف نفسه وكي لا يدع فرصة للشيطان ويجعله يوشي بداخل عقلة ويفسد علاقته بربه وأجابها بهدوء ولباقة تليق به أحب السباحه وحدي وأنا مسطح فوق ظهري ناظرا للسماء كي أصفي ذهني وأفرغه من عناء العمل طيلة يومي !!
نظرت إليه وتحدثت بأسف وتفهم بعدما أوصل لها بلباقة أنه لا يريد إطالة الحديث معها أتأسف لك بشدة علي قطعي لوصلة صفاء ذهنك
وأمائت له رأسها بإعتذار بادلها إياها بتفهم وإحترام وأبتعدت من جديد
تحدث إليه المهندس أشرف رفيقه وصديق المهنه وهو ينزع عنه كنزته كي يستعد للنزول إلي الماء لحد أمتي هتفضل فقري وترفص النعمه برجليك يا أبن المغربي 
حول بصره إليه وقهقه عاليا وتحدث إليه بدعابه فقري بقا هتقول أيه
نزل أشرف إلي الماء وتحرك بسلاسه حتي وصل إليه وأردف قائلا بنبرة دعابية أموت وأعرف أيه بس اللي بيعجبهم فيك
ثم تحدث وهو ينظر لحاله بإعجاب وتفاخر ما أنا قدامهم طول الوقت أهو واد حليوة طول بعرض وجسم رياضي وأعجب بردوا
أجابه حسن بيقين إحمد ربنا إنه عامي عيونهم عنك علشان يحميك من شيطانك ومتضلش طريقك
ضحك أشرف وتحدث بدعابة يا واد يا مؤمن  
ثم تحدث وهو يضم جسده الذي يرتجف بذراعيه بإحتواء كي يشعر ببعض الدفئ ٠٠٠يا أبني الماية بارده جدا إنت متحمل برودتها دي إزاي 
قهقه عاليا برجوله مما جعل تلك الجميلة تنظر إليه بتمني وتحدث هو إلي صديقه إسكندراني يا باشا والماية والبرد لعبتي تيجي أيه برودة الماية دي جنب سقيع هوا بحر إسكندرية بالليل لكن إنت ليك عذرك بردوا قاهري بقا وواخد علي الدفا
تحدث إليه أشرف وهو يرتجف طب يلا نطلع علشان عاوزك تبص علي المكنه رقم 4 علشان سمعت منها إنهاردة صوت تزييقه كده قلقتني !!
أوماء له بموافقه وخرجا كلاهما من الماء ولف جسده بالمنشفه وتحرك إلي غرفتهما المشتركة أبدلا ثيابهما وتحرك من جديد إلي الغرفة الخاصة بالماكينات ليرا عملهما
يتبع الفصل الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
الفصل الثاني
جاء موعد يوم السبت الذي أخبرها عنه حسن في وسط كلماته ساقه قلبه إلي معبد أبو سنبل علي عجل وأنتظر حضور سمراءة ولكن خزلته حوريته ولم تأتي إلي الموعد كما توقع وأكد له حسه وبرغم هذا كان بداخله هاتف يطمأنة ويطالبه بالصبر والهدوء والإستكانة ولذلك لم يدع للإحباط فرصة للتمكن منه 
وبنفس التوقيت داخل البزار التي تعمل به بسمة 
كانت تجلس فوق المقعد الخشبي المخصص لها تنظر أمامها بعقل مشتت وقلب حزين سارحة في من إختطف قلبها وشغل عقلها مؤخرا فقد سكن الحزن عيناها وتملك من داخلها وذلك بعدما قررت داخل نفسها عدم الذهاب إلي المعبد لرؤية ذاك الشاب برغم إشتياقها الهائل لرؤية سوداويتاه الساحرة

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات