رواية عبق الماضي من الفصل الأول إلي الفصل العاشر بقلم روز آمين
بنبرة أكثر إستفزازا و لما سيادتك تبقا خطيبها زي ما بتقول أبوها وافق علي طلبي لخطبتها و إداني كلمة راجل و وعد لية إن شاء الله
أجابه ناجي بنبرة صوت غاضبه و نظرة عيون حادة تطلق شزرا يكاد يشعل كل ما يقابله بطريقها عمي وافق علي طلبك لأنه كان ناسي كلمته اللي إداها لأبويا زمان لما طلبها لي منه
و أكمل مبررا حديثه بثقة مزيفة و حديث كاذب و كمان لأنه كان فاكر إني خلاص صرفت نظر عن موضوع خطوبتي من بسمة إكمني ما أكدتش عليه طلبي وفاتحته فيه من جديد
تحدث إليه حسن بقوة وتعقل و ذلك منعا لإثارة المشاكل و بعدما إستشف الكذب من عيناي ذاك الناجي و الله الكلام ده تقدر تروح تقوله لعمك مش ليا أنا خالص و ياريت كمان تروح تقعد مع عمك و تحاول تحل معاه مشاكلك العائلية دي بعيد عني وعن مكان شغلي
و آستدار ليغادر حتي يدلف إلي مكان عملة أوقفته بالإجبار كف يد ناجي القوية التي جذبته من كتفه پعنف و قوة فاضطر حسن علي الوقوف من جديد وأستدار إليه و نظر له بسودويتاه التي أظلمت من شدة ڠضبها من فعلته ثم أمسك يده الموضوعة علي كتفه و نفضها بعيدا عنه في الهواء بحدة بالغة
مما أستدعي إستغراب ذاك الناجي الذي تحدث إليه بنبرة تهكمية إسمع يا أبن الناس الكلمتين دول علشان أكون برأت ذمتي من ناحيتك و ما تقولش إني أخدتك علي خوانه و ما نبهتكش
واسترسل حديثه بنبرة ټهديدية صريحة أحسن لك تبعد عن إبتسام و تشيلها من دماغك و كأنك ما شفتهاش من الأساس و ده طبعا لو كت عايز تكمل هنا في أسوان و إنت مطمن علي نفسك وضامن أمانك و حياتك
إستشاط داخل حسن من ټهديد ذاك الأرعن له و أردف قائلا بنبرة حادة و عيون غاضبه تطلق شزرا مما يدل علي شدة غضبه طب إسمع إنت بقا الكلمتين دول و حطهم حلقة في ودانك علشان ما تنساهمش ولا تنساني أنا شخصيا إنت طبعا فاكر إنك هتهتني و تخوفني بشوية الكلام السخيف اللي إنت حافظهم لي و جاي تسمعهم لي دول
وأكمل مشيرا إليه بأصابع يده في حركة ټهديدية و نبرة صوت حادة غاضبة و إسمع بقا من الأخر علشان تريح نفسك و تريح قلبي معاك
وأكمل مؤكدا ملكيته لحبيبته السمراء بسمه أنا أخدت كلمة شرف و وعد من أبوها بإنها تكون ليا يعني بالعربي كده خلاص بقت خطيبتي والباقي كله مجرد شكليات
وأكمل محذرا إياه بسبابته من جديد وأنا بقا اللي بحذرك و بقول لك تبعد عنها نهائي و تنسي كل كلامك السخيف اللي قولته من شوية ده و إلا والله هتشوف مني وش مش هيرضيك ولا هيعجبك
وأكمل بشړ و وعيد طب إسمع إنت بقا نهاية الكلام و اخرة زي ما بيقولوا
و أكمل بتأكيد بسمة تنسي إنك شفتها و تشيلها من دماغك نهائي و الكلام الأهبل اللي سمعته من عمي تشيله من راسك و كأنك ما سمعتوش من الأساس
و أكمل مهددا إياه بسبابته المشيرة أمام وجهه ده لو كنت حابب تحافظ علي حياتك و تحميها من شړي و ڠضبي عليك أنا حظرتك يا أبن الناس و إنت ليك الإختيار و لو حصل غير اللي أنا عاوزة و طلبته منك ساعتها بقا ما تبقاش تلوم حد غير حالك إنت
وأسترسل حديثه بنبرة تهكمية ساخرا منه سلام ياااا يا أبن الأكابر
كانت تلك أخر جملة نطقها ناجي و رحل بعدها مباشرة تارك حسن ينظر لأثره بشرود و أستغراب لحال ذاك الذي تتطاير من عيناه شرارات الشړ والڠضب و يبدوا علي هيئته و اخلاقه الإختلاف الكلي عن أهل بسمة ذوات القلوب الطاهرة النقية
ضل ينظر في أثره بعدما اختفي عن عيناه ثم إبتسم ساخرا و لم يعطي لحديثه أي إهتمام أو جدية بل أقنع حاله بأنه مجرد حديث لشخص غاضب لا أكثر و تحرك للامام متجه إلي الباخرة من جديد
دلف لداخل غرفته المشتركة مع أشرف وجده يعتلي تخته مسطح علي ظهرة فتحدث إليه حسن بإبتسامة بشوشه و وجه مشرق يا مساء الفل علي أحلا باشمهندس ميكانيكا في النيل كله
نظر له أشرف بإستغراب وبات يتلفت يمينا ويسارا باحث بعيناه عن المقصود بذاك الإطراء اللطيف و الذي لم يعتاد علية من ذي قبل
ثم تحدث إلية متعجب وهو يشير إلي حالة بسبابته بتعجب إنت بتكلمني أنا يا حسن !
ضحك حسن و تحدث إليه بنبرة مداعبه طبعا بكلمك إنت هو فيه حد هنا غيرنا إحنا الإتنين يا هندسه
إبتسم له أشرف و تحدث مداعب صديقه بملاطفة دي الغزالة شكلها رايقة علي الآخر يا باشا
وأكمل و هو ينظر إلي عيناه بتمعن شديد إلا قولي يا حسن هو الحب بيحلي الشكل و يسلطن المزاج أوي كدة
قهقه حسن بصوت عالي و تحدث بعيون هائمة حالمة بس ده مش أي حب يا أشرف ده حب بنت أسوان السمرا اللي شقلبت حياتي و خلتني أشوف الدنيا بطعم و لون جديد عمرة ما مر عليا في حياتي قبل كده
أردف أشرف مداعب صديقه سيدي يا سيدي علي العشق إوعدنا يا رب و أرزقني بقصة حب صادقة زي ما رزقت إبن المغربي
إبتسم حسن و أخرج تنهيدة عالية ثم أرجع ظهره مستندا خلف تخته و نظر أمامه متذكرا سمراءه وإذ بإبتسامة خلابة إعتلت ثغره عندما تخيلها وهي تبتسم له وتحدثه بحماسها وجمالها الأخاذ
ثم تذكر ذاك الناجي و تحدث إلي صديقه بنبرة ساخرة مقلله من الحدث نسيت اقول لك مش بسمة طلع عندها إبن عم معتوة وهربانه منه
ضيق أشرف عيناه وتساءل بإستفهام هربانه منه إزاي يعني
أجابه حسن بضحكه ساخرة قال ايه البيه بيقول لي إن ابوة قبل ما يتوفي كان طالب له إيد بسمه من أبوها و بيطلب مني أبعد عنها و أنسي إني شفتها من الاساس وإلا ما الومش غير نفسي علي اللي هيحصل لي من غضبه
إستغرب أشرف الحديث و تحدث إليه قائلا بإرتياب و إنت ليه واخد اللي حصل بينكم علي إنه مجرد كلام و السلام
و