رواية يونس بقلم إسراء علي
ﻫﺘﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺻﻔﻮﺓ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ..!! ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺷﺒﻬﻬﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻧﺼﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﻭﺟﻊ
ﻟﻮ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻋﺘﻘﻚ ..
ﺗﺸﺪﻕ ﺭﻓﻌﺖ ﺑ ﺗﺄﻟﻢ _ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ..!! ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ ﻭﺳﺎﺑﻨﺎ
ﻫﺮﺟﻌﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .. ﻫﺮﺟﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻫﺮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻫﺰ ﺃﺑﻴﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ _ ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ .. ﻣﺘﺒﻘﺎﺵ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻮ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺴﺘﺤﻤﻞ ﻭﻻ ﺃﻣﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻫﺘﺴﺘﺤﻤﻞ .. ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺷﺎﻳﻒ .. ﻣﺘﺒﻘﺎﺵ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻣﺘﺨﺎﻓﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺣﺞ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺮﺟﻊ ﻭﺃﺭﺟﻌﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﺗﺤﺮﻙ
ﻭﺿﻊ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﺑﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﺧﻮﻙ ﺳﺎﺑﻨﺎ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻓ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ .. ﻣﺘﺨﻠﺶ ﺑﻮﻋﺪﻙ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﺴﺒﻴﻨﺎ .. ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻣﺤﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﺳﺎﺧﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺶ ﺟﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺣﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ
ﻭﻓﻘﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺭﺗﻌﺎﺷﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺟﺎﻓﺔ
ﺃﻧﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺻﻠﺘﻲ ﻟﻬﻨﺎ !!
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﻳﺘﻔﺤﺺ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻟﻜﻨﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ _ ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﻚ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !!
ﻓﺘﺢ ﻓﺎﻩ ﻛﻲ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﻭﻗﻊ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺗﻘﺘﺮﺏ .. ﺑﺤﺚ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻛﺴﺮﻫﺎ ...
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺫﻋﺮ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ .. ﻭ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻠﻊ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻫﻮ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻇﻼﻡ ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ ﺷﺮﺳﺔ ...
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ !!!
ﻭﺇﻧﺪﻓﻊ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ .. ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ .. ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺳﻴﺒﻬﺎ ﻭﻫﻨﺘﻔﺎﻫﻢ .. ﻫﻰ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺩﻋﻮﺓ ﺑ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﻮﻑ ﻭ ﻓﺰﻉ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ
ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﻨﺰﻟﻮ ﺳﻼﺣﻬﻢ ..!! ﻳﻼﺍﺍ .. ﻭﺇﻻ ﻫﻘﺘﻠﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﻣﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﺣﻪ .. ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻟﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﺻﺮﺥ ﺑ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺳﻼﺣﻜﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ..
ﻭﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻪ .. ﻣﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺑ ﻣﻜﺮ
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻛﺪﺍ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ .. ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻄﻠﻘﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﺭ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﺇﺣﺪﻓﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ ﻋﻨﺪﻱ .. ﻳﻼ ﻳﻼ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﺴﻴﺪﻫﻢ ﻟﻴﻮﻣﺊ ﻟﻬﻢ .. ﻓ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺿﺎ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ
ﺇﻣﺴﻜﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻴﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻫﺠﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻳﻀﺮﺑﻬﻢ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﺭﻫﺒﺔ ﻭﺧﻮﻑ .. ﻭﺗﺸﺪﺩ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ﻟﻪ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ .. ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻳﻠﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻣﺴﺢ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻗﺎﻡ ﺑ ﻛﺴﺮ ﻋﻨﻘﻪ ...
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻳﻮﻧﺲ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﻴﺶ
ﻭﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﻜﻤﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺮﻣﻘﺎﻧﻪ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ
ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻮﺟﻬﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ .. ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺳﻼﺡ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻴﺔ .. ﻭ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻓ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺟﺰﻉ .. ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻫﻮ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺤﻴﺢ ﺃﻓﺎﻋﻲ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﺘﻠﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺭﺣﻤﻠﻚ ﻣﻨﻲ .. ﺑﺲ ﻣﻴﻤﻨﻌﺶ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﻴﺒﻠﻚ ﺗﺬﻛﺎﺭ
ﺭﻓﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻟﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﻬﺎ ﻓ ﺇﻧﻜﻤﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ ...
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﻫﺘﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻣﺴﻤﻌﺶ ﺻﻮﺗﻚ
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻤﻢ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﻗﻮﻟﺖ ﺻﻮﺗﻚ ﻣﺴﻤﻌﻬﻮﺵ .. ﻳﻼﺍﺍ
ﺻﺮﺥ ﺑ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻴﺮﻛﺾ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ .. ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﻗﺎﺗﻞ .. ﻟﺘﻐﻤﺾ ﻫﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ .. ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﻫﻮ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ .. ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﺸﻬﻖ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﺔ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺑﻄﻠﻲ ﻋﻴﺎﻁ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺎﺳﺖ ﺧﻮﻓﻬﺎ _ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺨﻄﻮﻓﺔ !!
ﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ . ﺃﺧﺮﺳﻲ ﺧﺎﻟﺺ ..
ﺫﻣﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ .. ﺯﻓﺮ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﺟﺮﺡ ﻧﺤﺮﻫﺎ ﻳﻨﺰﻑ .. ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺑ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺰﻳﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻓ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﺗﻌﺪﺓ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﺠﺬﺑﻬﺎ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ .. ﺗﺪﺍﺭﻙ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻫﺎ
ﺇﻧﺰﻟﻲ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ _ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ !!
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ .. ﻟﺘﺘﺄﻭﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻫﻨﻜﻤﻞ ﺍﻟﺤﺘﺔ ﺩﻱ ﻣﺸﻲ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺻﺎﻓﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻳﺮﻛﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻫﺘﻔﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺳﺨﻂ
ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺟﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ
ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﺍﺟﻊ .. ﺟﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺛﻢ ﺷﻖ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺯﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ .. ﺷﻬﻘﺖ ﻫﻰ ﺑ ﻓﺰﻉ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﺮﺍﺥ
ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ !!
ﻧﻬﺾ ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺗﻬﺪﻳﺪ
ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻃﻮﻝ ﻟﻬﻜﻮﻥ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻘﺼﻬﻮﻟﻚ ...
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ
ﺃﻧﺘﻲ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺃﻣﺎﻧﻲ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺣﺮﺓ .. ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻫﻴﻔﻜﺮ ﺑ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻫﻴﻘﻮﻡ ﺑﻴﻬﺎ ..
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻭ ﻏﻀﺐ _ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﻛﺪﺍ ..!! ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻧﺖ ﺣﺮﺍﻣﻲ ﺃﻭ ﻗﺘﺎﻝ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺑﺴﻚ ﻋﻨﺪﻩ
ﺗﻮﻗﻒ ﻫﻮ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﺘﺘﻮﺟﺲ ﻫﻰ ﺧﻔﻴﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻫﻮ ﻭﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻣﺔ .. ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﺑ ﺻﺪﺭﻩ .. ﺯﺭﻉ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ .. ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺷﺮﺳﺔ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﺎﻗﺒﻚ ﻉ ﺳﺬﺍﺟﺘﻚ ﺩﻱ .. ﻭﻻ ﺇﺗﻬﺎﻣﻚ .. ﺑﺲ ﻗﺴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﻌﺎﻗﺒﻚ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﺠﺒﻚ ...
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺑ ﺣﺪﺓ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺳﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﻞ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺣﺮﻑ ﻓ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺜﺖ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺑﻬﺎ ...
ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺗﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺠﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﺿﺐ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ .. ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭﻫﺘﻒ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻧﺮﻛﺐ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﻉ ﻭﺟﻬﺘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﺔ
ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﺬﻣﺮ ﻭﺳﺨﻂ
ﺃﺳﺘﻨﻰ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ..!! ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻛﺪﺍ ﺇﺯﺍﻱ
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻛﺪﺍ ﺇﺯﺍﻱ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ _ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻛﺪﺍ ...
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﻴﺠﺪ ﺟﺰﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﺎﺭ .. ﻧﺴﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻧﺰﻋﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﺯ ﻧﺪﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻴﺘﺎﻥ ..
ﺇﻧﺘﻪﻯ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ..
ﻓ ﻭﺟﺪ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻌﺚ ﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻮﻩ ﺑ ﻓﻌﻞ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺮﺍﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻴﺘﺎﻥ ..
ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻛﺪﺍ ﺗﺘﺎﻣﻠﻨﺎ ﻛﺘﻴﺮ !!!
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ .. ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺑ ﺩﺍﺧﻠﻪ _ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺗﻌﺪﻯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ .. ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻣﻐﻠﻘﺔ .. ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻡ ﺑ ﺷﻖ ﺛﻮﺑﻬﺎ .. ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺃﺳﺘﺤﻠﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ..!! ﺇﻳﻪ ﺩﺍ
ﺟﺬﺏ ﻗﻄﻌﻪ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ
ﺧﻤﺴﺔ ﻫﺪﻭﺀ .. ﻣﻤﻜﻦ ..!!
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻪ .. ﻟﻴﻬﺰ ﻫﻮ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻳﺄﺱ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺛﻢ ﻟﻔﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺨﻔﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﻬﺎ .. ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺇﻳﻪ ﺷﻐﻞ ﻗﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺩﺍ !!
ﻛﻮﺭ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﺒﻀﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﺇﻫﻤﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺖ
ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ .. ﺇﻟﺘﻘﻂ ﺣﺠﺮ ﻣﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﻪ ﻟﻴﺤﻄﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﻪ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ .. ﺃﺧﻔﺖ ﻫﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﺸﻈﺎﻳﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺳﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺑ ﻛﻞ ﺑﺮﻭﺩ ﻣﺘﻔﺎﺩﻳﺎ ﺑ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ .. ﻭﻫﻰ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺜﻠﻪ .. ﺩﻟﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﺀ ﺛﻴﺎﺏ ﻟﻪ ﻭﻟﻬﺎ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻑ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻗﺬﻑ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﻣﺮﺍ
ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻟﺒﺴﻚ .. ﻟﻮ ﻣﻄﻠﻌﺘﻴﺶ ﻫﺪﺧﻠﻚ
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺣﻨﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ _ ﻳﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻷﺩﺏ
ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻰ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻭﺃﺑﺪﻝ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺉ ﺑ ﺃﺧﺮ .. ﻭﺃﺧﺬ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺟﺴﺪﻩ ...
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﺪﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﺰﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻋﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ .. ﻟﻴﻔﻐﺮ ﻓﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﺧﺮﻩ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ .. ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺑﺪﺋﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺑﻨﻴﺘﺎﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺍﻟﺨﻤﺮﻳﺔ .. ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺮﺯ ﺑﻬﺎ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﺃﺩﻡ ﺑﻮﺿﻮﺡ .. ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻔﺤﺺ ﻋﻀﻼﺕ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﺑ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ...
ﺇﻧﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻪ .. ﻓ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻴﻮﻟﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮﻩ
ﻟﻮ ﺧﻠﺼﺘﻲ ﻓﺮﺟﺔ ﻳﻼ ﻧﻤﺸﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺣﺪ