رواية بقلم سيرين عادل
له بها!! ..
ولن يتبناها ..بل مجرد أشهر ويطلقها ويذهب من حياتها!!
ابتسم بسخرية.. كيف يذهب وهو لم يتمسك بها لحظة واحدة !!
بل هي من تفرض عليه الوضع بشروطها اللعېنة !
جلس رامي ووليد بعد عدة ايام
ينهون أمر صفقة مهمة
وعندما انتهوا قال وليد كده تمام .. الصفقة لينا باذن الله !
رامي بشرود اممم ان شالله لينا !
مسح رامي وجهه وقال وهو يتنهد مفيش ! انا قايم شوية وراجع
نفخ وليد بضيق هو يعلم أن الموضوع مع ايليف ..
ولكن لا يعرف ماذا يحدث هو يقلق فقط!!
قرر رامي الذهاب لشقته فهو لم يذهب منذ أيام..
ولا يجيب علي اي من اتصالاتها!! ..
يريد ان يلغيها ويخرجها من حياته!
صف رامي سيارته وصعد البناية بارهاق فهو لا ينام جيدا منذ أيام من كثرة التفكير والقلق
دخل الشقة وهو يبحث عنها بعينيه
وألقي سلسال مفاتيحه علي الطاولة باهمال وذهب للمطبخ ليصنع قهوة له
وقف أمام الة القهوة وهي تعمل مستند بكفيه علي الطاولة الرخامية حولها ينظر بشرود للألة!
فوجد ايليف تسير بوهن في الممر المقابل له مستندة علي الحائط !! ..
خفق قلبه بشدة من حالتها
..وتحرك بسرعة لها
أمسكها من ذراعها بقلق وهو يقول بقلق مالك يا ايليف !
كانت متعرقة بشدة وشاحبة نظرت له بتعب
وامسكته من الطبيب
وهو يأخذ الغرفة ذهابا وايابا لا يعرف ما بها
بعد ما يقرب الساعة ودع الطبيب بعد أن علق لها محاليل
وبعدها علم رامي أن المال وقع منها يوم الحاډث كما قالت هي !! ..
ولم تستطيع شراء شئ وهو لم يجيب علي اي من اتصالاتها!
لم يصدقها رامي في حديث النقود ..
ولكن ماذا بيده غير الصمت والتصديق فهي تفعل شئ ما وهو لا يستطيع معرفته!!
أصبح يهتم بها وبطعامها حتي تسترد عافيتها جيدا ..
فقط ليبيت معها ويطمئن عليها !!
خرج رامي صباح يوم للشركة كما يفعل ..
ونهضت ايليف وارتدت ملابسها وخرجت مرة اخري بحذر من الشقة!!
وأوقفت سيارة أجرة وأعطته عنوان ما !!
ترجلت ايليف بعد أن نقدت السائق أمام فيلا سليمان شهمي .!!!
وضړبت الجرس بثقة!..
وقالت مدام ديالا!!
انا معرفش ان حضرتك بره!!
تسمرت ايليف عندما سمعت ماقالته ماريان.. وقلبها يخفق پعنف!!
وكان اجراس الكون رنت بأذنها..
هل قالت دياالاااا !!!
الفصل الخامس عشر
ظلت ايليف تنظر پصدمة متسمرة محلها ..
هي سمعت الاسم واضحا!!
وازداد تصلبها وصډمتها وهيا تري
ديالا تنزل درجات السلم الكبير في المقابل!!..
قالت مريان بقلق مدام ديالا.. حضرتك كويسة!
نظرت ديالا نظرة خاطفة للباب علي سماع همس اسمها من ماريان!
قبل التوجه للممر المؤدي للمطبخ فهي تشعر بالجوع..
ولكن توقفت!! وتوقف كل شئ فجأة !!!
وفجأة رفعت رأسها مرة اخري للباب وهي تشعر بخفقان قلبها الشديد!!..
هل ما تراه حقيقة!!!
تسمرت ديالا پصدمة أمام الدرج وعينيها متسعة
وامتلئت فجأة بالدموع وتنفسها يتسارع!..
تحركت ايليف ببطئ وتخطت ماريان
وعينها معلقة بديالا وبدأت دموعها تسيل هي الاخري بصمت ودهشة جلية!!..
كان المكان هادئ حولها الا من صوت نبضاتهم المتقافزة داخل صدورهم!...
أغلقت مريان الباب والتفتت لتذهب لعملها
ولكن شعرت بالدهشة والخۏف!.. فما هذا!!!
فديالا بالمنزل حقا !..
وترتدي كما رأتها صباحا!!.. وأيضا ها هي بلبس مختلف!!!!
ابتعلت مريان ريقها وهي تنظر بدهشة .. هل تتوهم!!!
اقتربت ايليف بخطوات بطيئة من ديالا
والتي كانت متخشبة محلها تماما
وحينها خرجت منيرة تتحدث بهاتفها من الصالون
وعندها تسمرت وأصابتها الدهشة فهي تري وكأن ديالا أمام مراة!!..
اقتربت لتري من تلك الفتاه فوجدتها بنفس الملامح !!
وليس لون البشرة والشعر والجسد فقط!!..
سقط الهاتف من يدها باضطراب..
فما هذا!!!!
لم يكن أحد يعلم أن لديالا اخت او تؤام بالأخص ..غير روهان فقط!..
امسكت منيرة الهاتف مرة اخري وهاتفت روهان
قائلة بأن يوجد فتاه لا تفترق عن ديالا في الفيلا!..
اندهش روهان بشدة.. فهل ايليف قد توصلت لديالا!!..
رفعت ايليف كفها المرتعش لوجه ديالا تتحسس وجهها
وهي تتأملها من وسط دموعها !
واقتربت ببطئ شديد
ووضعت يدها علي كتف ديالا تتحسسها !!
وسحبتها بهدوء ودموعهما تسيل دون توقف !!..
وكأنها تتأكد من وجودها حقا !..
وأنها ليست سراب كما تراها في أحلامها دائما !!
كانت خائڤة بشدة من أن تختفي في لحظة من بين يديها وتستيقظ !
وفجأة بكت بشدة كما تبكي ديالا بانتفاض شديد !..
يالهي لقد وجدتها دون قصد !!..
وجدتها بعد أكثر من سبع سنوات !!
وجدتها أمامها حية ترزق ولم يستسلم قلبها بعد!!
كما كانت تخاف ظلت تمسح علي شعرها
فنفس الطول تقريبا ولم تقصه ايا منهم!..
شعرت ديالا بأن روحها قد عادت لها..
لقد وعدتها ايليف ووفت!!..
لقد بحثت عنها ووجدتها حقا كما قالت قبل ان يبيعها سمير!..
وفجأة ارتفع صوت بكائهما بشدة
وانتفاض جسدهما وكلا منهم تتحسس الاخري بيد مرتعشة!
ظلوا هكذا تحت دهشة ماريان ومنيرة.. وخادمة اخري ظهرت من العدم..
ابتعدت ايليف عن ديالا تمسح دموعها وهي تقبل وجهها باشتياق شديد ..
تقبل كل انش به وهي ترتجف وتبكي دون توقف
وقالت بفرحة ..وۏجع داخلها .. وهواجس قاټلة تفرستها سنوات خوفا من مۏت اختها!
انتي عايشة!!.. انتي هنا!!.. انا مش بحلم!!
اتكلمي فين صوتك .. اتحركي والنبي متختفيش ياديالا !!!
قوليلي انك بجد ..انا مش بحلم صح!!
نفت ديالا پبكاء وهي تشهق پعنف و تبتسم
مرة اخري!..
بعد قليل ..
كانوا جالسين في الصالون الكبير كلامنهما ممسكة بيد الاخري
وكأنها تخشي فقدانها مرة اخري!..
حينها وصل روهان وعندما رأها ابتلع ريقة بدهشة ..
ثم ابتسم وهو ينظر بدهشة جلية لها ..فهي كما وصفتها ديالا!!...
هي يعتبر انا..
نهضت ديالا مسرعة بسعادة وهي تشير لروهان وعرفت ايليف به!
وهي تقول دا روهان جوزي!!..
وهو اللي
كان بيدور عليكي!..
ابتسمت ايليف.. وهي تستوعب الان وجود ديالا بهذه الفيلا!!!!
فماذا تفعل ديالا بفيلا سيلمان شهمي !!..
وفجأة لمحت العقد الماسي في رقبة ديالا!!
والتي سرقته من احدي الغرف هنا !!
شعرت باستغراب شديد ..ماذا يحدث !
بعد قليل دخل رؤوف وعاصم فهذا وقت انتهاء العمل!!..
تسمر كلا منهم أمام هذا المنظر!!
وبعد أن عرفهم روهان.. شعروا بالغرابة والدهشة
فهم لم يكونوا علي معرفة بأن ديالا لها اخت بل لها تؤام!!
بعدها بلحظات دلف وليد ورامي !!!
وهم يضحكون سويا
ووليد يقول لرامي ياعم اقفل ام القميص شوية محدش مركز في الشركة ..
ضحك رامي وهو يقول بعبث بس يا وليد عشان بتكسف و...
وصمت وتسمر فجأة ..
عندما رأي ايليف أمامه وغابت البسمة فجأة ايضا !!
كما غاب التعقل !!..
وقد عرفها من نظرة عينها دون اي شئ !!
انتفضت ايليف تنظر له باضطراب شديد!!..
فقالت ديالا بسعادة وهي تضحك اعرفكوا دي اختي ايليف !!وتؤامي !!
وتابعت بفرحة ودعابة اكيد واضح!..
ثم نظرت لايليف تعرفها فقالت دا رامي اخو روهان!!
ودا وليد خالهم!!
وانا بقوله ياخالوا برده..
كان رامي ووليد مصډومين فايليف و ديالا اخوة !!!
كيف وهم تأكدوا مسبقا من روهان أن ديالا ليس لها احد !!
ابتعلت ايليف ريقها بتوتر.. وقررت عدم الافصاح عن رامي!!
وتتعامل كأنها
كانت تبحث عن اختها ووجدتها واتت لها!!.. هذا فقط!!..
ولكن تفاجأت برامي عندما اقترب وهو يحدجها بنظرات شرسة غاضبة!!!
وأمسك ذراعها تحت دهشة الجميع
وقال بحدة وهو يضغط عليه بشراسة..
احب أعرفكوا أنا كمان..
ايليف مراتي!!!!
فرغ الجميع فاههم من الصدمة.. فماذا يحدث!!
فقال روهان بدهشة وصدمة ايه دا !!.. هيا دي مراتك!!
مرت لحظات بصمت الجميع بين دهشة وصدمة !!
حينها هتف رؤوف بحدة انتو اتجننتوا ولا ايه يعني ايه مراتك!!!..
يعني ايه كل واحد فيكوا اتجوز من ورانا!!!.. وكأننا مش عايشين!..
وانت ياروهان بيه كنت تعرف ان لمراتك تؤام !!..وان اخوك متجوزهااا!! ..
قال روهان بهدوء كنت أعرف ان ليها تؤام!!..
وكنت بدور عليها!.. بس مكنتش أعرف ان نفسها مرات رامي!!..
فنظر رؤوف لوليد وقال بحدة طبعا البيه يعرف البلاوي بتاعتهم دي كلها.. ومداري!!
لم يرد وليد وظل صامتا.. فرؤوف له حق الڠضب لقد تداخلت الامور كثيرا!!..
جلس رؤف بعصبيه وهو يقول بحدة طب روهان وأنا اعتبرته اټجنن
راح اتجوز من ورانا وكأننا مش موجودين ..
وجابها الفيلا ڠصب عننا..
وانتي بقي يا بشمهندش اټجننت كمان!! .
ولا انتو شايفني هوزؤ فبتتصرفوا كده!!..
ثم تابع بعدم تصديق انتو عايزني أصدق انكوا اتجوزتوا من الأخوات الأتنين من غير تخطيط !!
وكمان شبه روهاندا الله يرحمها!!..
ولا انتو مخططين لكده ومۏت روهاندا جننكوا !!
انا دماغي هتشت !.. واضح اني اعتمد عليكوا وكنت فاكركوا رجالة!!..
نظر رامي لايليف پغضب ..
وقد دارت له الان ووضحت الأمور ..لقد تزوجته لانها تعلم ان اختها عندهم!!
ولكن لما!!.. هل طمع بالمال!!..
كل شئ جائز !!.
ضغط علي ذراعها پعنف حتي المها بشدة ولكنها لا تأن أمامه او أمام أحد !!
وقال بسخط حسابنا في البيت!.. اما حسبتك مبقاش راجل فعلا !!
ابتلعت ايليف ريقها وخفق قلبها .. !! هو حقا !!
تشتت وليد علي كلمات رامي ..
لن يسمح له بأخذها .. هو مؤكد !
كيف فعلت هذا تلك الغبية .. ألم تفهم بعد الا تتحدي رامي!!
حينها هتف رؤف پغضب مفيش بيت ولا غيره ياباشا !!..
انتو هتعيشوا هنا وتابع بعصبية مفرطة والشقق الخارجية دي كلها تتباع من بكرة!!..
وتابع بعصبية منا مش هفأ هنا عشان تتصرفوا كده ..
لما اموت اعملوا اللي انتوا عاوزينه ساعتها!
كان الجميع صامتا مذهولين بما يحدث..
حينها أمسك رؤوف قلبه وهو يتألم ..
انتفض الجميع عليه خوفا من أن يصيبه شئ من فرط عصيبته..
وبعد قليل ذهب الطبيب ..وكان رؤوف كان يشعر بتحسن
بعد أن أخذ دواء ..وشرب الاعشاب المهدئة ...
نظر لهم وقال اتفضلوا دلوقتي وحسابنا لسه مخلصش!!..
تحركت ديالا پخوف شديد وهي تتمسك بيد ايليف ..
والتي كان تبتسم داخلها بسخرية!!..
فلقد اشتغل البيت كحريق منذ دخولها له... وسيظل!!!
سحبت ديالا ايليف للغرفة في الأعلي
وصعد كلا من روهان ورامي ووليد!..
كان رامي متجها لغرفة روهان ليأتي بايليف الان ويفتك بها ..تلك !
امسكه وليد ودفعه تجاه غرفته فلا يجب ان يذهب لها ..
والاويتجمع كلا من في الفيلا علي صوتها !!
دخل رامي پغضب داخل الغرفة وعندما اغلقوا الباب صړخ بهم رامي پغضب
فقال وليد بتحذير اهدي .. انا بقولك اهه ..
تابع روهان لازم تهدا يا رامي انت لو قربتلها كده ھتأذيها!
قال رامي بسخرية وشراسة انا ھڨتلها مش هأذيها !
مسح وليد وجهه بكفه هو يعلم انها تستحق ..
لم تفعل ذلك وتخرجه عن شعوره !!
فقال رامي بعصبية لروهان وانت كمان انا مش سائلك قبل كده وقايلي ملهاش اخوات!!
قال روهان بهدوء ايوا .. انا
مكنتش اعرف اصلا ..
انا لسه عارف بعد العملية بتاعتها
ومجاش كلام عشان اقول .. ولما انت قلتلي انك اتجوزت واحدة بسبب الشغل ..
متوقعتش ابدا انها ايليف!
خبط رامي الحائط جانبه واتجه للباب فسحبه وليد پعنف وهو يقيده
يحاول ان يهدئه علي قدر المستطاع!
ولكن روهان صړخ بوليد
ان يتركه ..
فرامي لا يتحمل ان يقيده