قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
القلب اللعېن الذي يتراقص فرحا لرؤيته يجعلها في حالة لا توصف بكلمات قط تلك المشاعر التي تتدفق بداخلها تجعل من خلايا قلبها عنفوان غريب يثور كحمم البركان داخله فيصدر عنها أفعال هي تتعجب لها!!.
........
هتفت الصغيرة بعبوس ده دادي.
أبعدتها ندى عن طريقها قائلة وهي تفتح الباب لا ده مش دادي...شوفتي أنس وانكل فارس ..
ندى بحنان قائلة بعتاب ازيك يا انكل فارس وحشت نودي خالص ..
عض على شفتيه السفلى قائلا بحرج احم اسف المعفن ده مخلنيش اسلم عليكوا...
تقدمت الصغيرة منه ورفعت يداها قائلة وحشتني..
رفعها فارس قائلا وانتي وحشتيني ليه ياربي ميكنش عندي بنت قمر وهادية كده زيك مش زي الاهبل ده..
حولت بصرها نحو الصغير قائلة مش صح يا أنس..
ابتسم الصغير لها ومد يده نحو وجهها فحركت ندى صغيرة...انزل فارس الصغيرة قائلا بس انا اسيبكوا وهو هادي كده والحق اطمن على يارا بقى باي يا أنس يا حبيبي واقعد ساكت.
ودعه فارس واغلقت ندى الباب قائلة حبيبي يا أنس نورت..
ابتسمت ندى بسعادة ايه حلو صح..
هزت الصغيرة رأسها بعبوس لأ.
قابلت ندى عبوس ابنتها بعبوس أكبر قائلة العبي مع أنس.
صدح رنين هاتفها اجابت على الفور بعدما طالعت اسم المتصل خالتو ازيك.
_ ايه يا ندوش خلصتي.
_ حاضر مالك كان هنا بيسلم عليا وزمانه في الطريق جايلكوا..
ابتسمت ندى بسعادة قائلة تمام سلميلي على تيتة وليلة وعمرو..
_ من عنيا سلام..
اغلقت الاتصال وشردت بذهنها لما حدث منذ عامين في عيد ميلاد ابنتها الاول عندما فاجأهم خالها وقرر الاستقرار نهائيا في مصر لم تشعر بالراحة أبدا في وجوده ولم يفشل هو أبدا في تعكير مزاجها وصفوها دائما ما يضايقها بنظراته وحديثة المبطن تحملت الكثير منه احيانا تخبر مالك بما تشعر به واحيانا تفضل الصمت ولكن تلك الليلة التي استمعت بدون قصد حديثه مع جدتهااا..كانت بمثابة محور مهم لتتخذ اهم واجرأ قرار في حياتها...
_ أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة نفسي أخيرا أنت هاتستقر معانا هنا يا زين ما عملت يابني..
ابتسم أحمد ساخرا زين ما عملت إيه أنا هاموت من جوايا بس ڠصب عني مش قادر أكمل هناك لوحدي تعودت على وجودك في حياتي..
هتفت والدته بهدوء وان شاء الله تتعود على وجود ماجي وعيالها وندى في حياتك العيلة سند حلو أوي وأنت محتاجه في حياتك..
وزن ماجي عليا أني اقعد كنت مشيت من هنا أصلا..
هتفت والدته بحزن طب ليه يابني ده البت غلبانة وقلبها أبيض آوي وبتسامح أي حد طب أنت شوفت بنتها دي البت الصغيرة بتحبك آوي..
حول بصره نحو الاتجاه الآخر خوفا أن تفضحه عيناه ليقول وأنا كمان بحب البنت الصغيرة جدا بس بحبها علشان بنت مالك بس...
وضعت
يديها على فمها تمنع خروج شهقاتها للعلن انتقلت بسرعتها نحو غرفتها دلفت وأطلقت العنان لنفسها ظلت تبكي وتبكي فقط إلى متى ستظل هكذا بعدما كان يشعرها هذا المنزل بالراحة والأمان بدأت جدرانه ټخنقها بدأت تزهق روحها انتفضت على فتح الباب مسحت دموعها ولكن رأها مالك فقال بقلق إيه ده بټعيطي ليه!!.
وقفت امامة قائلة بنبرة مرتعشة مفيش أجبلك عشا..
وجهها بيده قائلا في إيه بټعيطي ليه حد ضايقك هو مفيش غيره أنا نازل أتكلم معاه..
أوقفته قائلة برجاء لو سمحت يا مالك مش عاوزه مشاكل ولا عاوزه يكرهني أكتر من الأول.
هتف بنبرة غاضبة ما يكرهك يا ندى اعمله إيه يعني أنا مش هاستحمل كل ما أدخل بيتي الاقيكي بالمنظر ده...
قاطعته برجاء
أخر لو سمحت اهدا أنا هاكون كويسة..
زفر بحنق على خاله وما يفعله بحبيبته طيب بس توعديني أنك متعيطيش تاني ولا تتعبي نفسك كده.
لاحت بذهنها فكرة ترددت كثيرا عليها في الآونة الأخيرة تشجعت وقالت مالك نفسي اطلب منك طلب.
_ عاوزه نروح شقتنا نقعد فيها أنا وأنت وندى طول ما هو هنا مش هايبطل يجرحني عاوزه أبعد علشان أقدر أكمل حياتي نظراته ليا بترجعني لحاجات أنا بحاول أنساها عارفة أنك مش حابب تبعد عن مامتك وأخواتك بس..
صمتت ولم تجد حديث يعبر عن ما بداخلها عم الصمت المكان فرفعت بصرها ترمقه برجاء اغلق عينيه بحزن ليس من طلبها ولكن لما وصلت له حبيبته تبدلت كانت كالوردة التي تزدهر في أوانها ولكن تلك العاصفة المفاجئة اقتلعت روحها وجعلتها تذبل رويدااا فتح عيناه وهو نحوه قائلا بحنان اعملي في حسابك هانروح شقتنا أنا مش قلقان على أمي معها عمرو وليلة وجدتي وهي هاتفهم موقفي...المهم انتي عندي ترجعي ندى اللي الضحكة مبتفارقش وشك.
بااااك ..
عادت من شرودها مبتسمة برضا وهي تتأمل ذاتها .. منذ أن استقرت هنا بدأت في لملمة شتات نفسها التي بعثرتها أشياء كثيرة ولكن عشق مالك جعلها عادت كالوردة التي ټخطف أنظارك من الوهلة الاولى لجمالها ورونقها جميل أن تبني كيانا وحدك وتضع أساسه فتشعر بالنصر عندما ترى ملامحه بدأت في الظهور ذلك المنزل هو كيانها وستحافظ علية بكل قوتها خرجت تنهيدة بسيطة من صدرها تنم عن راحتها وشعورها بالرضا الذي بدأ يملؤها انتبهت لصوت باب الشقة نهضت بسرعة وهي تبعثر خصلات شعرها حول وجهها لتبدو بمظهر مغري ويدها الأخرى تنهدم ثيابها استمعت لصوت حذائه الذي كان يطرق بالأرض بخفة فازدادت ضربات قلبها وحدها تلك الابتسامة تعرف طريقها ترتسم ببراعة فتعطيها هالة وجمال فوق جمالها البريء تلك اللمعة احتلت عيناها مجددا عندما وقع بصرها عليه يقف بهيئته التي مازالت تأسرها وتجعلها في حالة من العشق لا تنتهي همسة باسمه خرجت من شفتاها كالترنيمة لتعبر عن اشتياقها مع نطقها لكل حرف في اسمه في عشق وحب كبير اسمه الذي حفر بقلبها واستطاع هو حفره بكل براعة فأصبح قلبها المسكين ملكا لمالك واحد فقط الا وهو مالك الحبيب والزوج والصديق وكل شيء شعور جميل أن يستطيع الرجل أن يلخص معنى السعادة لدى زوجته فيه هو .. هو فقط وليس أحد غيره كلما الټفت تراه كلما تغمض عيناها تراه لا يهتم قلبها أو عقلها إلا به هو هو العائلة والسند هو الحب والمودة هو كل شيء...
استفاقت من حالة الحب والهيام التي ڠرقت بها على يده لها وصوته الأجش الذي مازال يأسرها وكأنها لأول مرة تسمع وحشتيني آوي..
خرجت نبرتها ضعيفة وهي تتأمل ملامح وجهه بهدوء وأنت كمان يا مالك..
مد يده نحو شعرها يمسد عليه كعادته وابتسامته تتسع ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته قائلا پصدمة إيه ده !.
تراجع خطوة واحدة للخلف واحتقن وجهه من فعلتها تلك فازدادت نبرته قوة ليقول بقول إيه ده!!..
_ قصيت شعري أنت زعلان كده ليه!.
رفع أحد حاجبيه قائلا بنبرة تهكمية زعلان كده ليه! أنتي بتستعبطي يا ندى أزاي تعملي كده أزاي متسألنيش الأول..
قطبت ما بين حاجبيها لتقول باستهجان أسألك الأول!! ليه بقى ده شعري وأنا حرة فيه إيه اللي أنت بتقوله ده.
ارتفعت نبرة صوته فقال بعصبية بقول إيه وزفت إيه ما أنا بتهبب بقولك أنا بحب شعرك وبحبه طويل كده ليه تعملي حاجة زي دي انتي عارفة ده معناه إيه معناه أنك مش مهتمة بكلامي ولا مهتمة أصلا بحب فيكي إيه و إيه اللي مبحبوش متشكر..
ألقى أشيائه بعصبية على الأريكة فانتفضت الصغيرة والصغير ارتفع بكاء أنس تدريجيا فعقد مالك حاجبيه قائلا وهو يشير
على الصغير مين جاب أنس هنا..
تجاهلت حديثة ومنعت دموعها من الهبوط بأعجوبة الټفت بكبرياء أنثى قد جرحت كرامتها توا ذهبت بخطوات مسرعة نحو غرفتهم أغلقت الباب خلفها بقوة ثياب أخرى ودلفت للمرحاض تبدل ثيابها وهي تبكي بصمت انتهت من ذلك اتجهت
صوب الصنبور فتحته وألقت بالماء فوق صفحات وجهها مسحت زينتها بالكامل ثم عكصت شعرها وخرجت وكأن شيئا لم يكن وجدته يقف بمنتصف الغرفة يخلع سترته بضيق بالغ تقابلت أعينهم للحظات قاطعها مالك عندما ابتعد بنظراته نحو الاتجاه الآخر خرج صوت ساخرا منها ورمقته پغضب ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها بقوة مرة أخرى ارتفع صوته ليقول بنبرة حادة ندى متتكررش تاني حركه الباب دي ..
ألقى بسترته پعنف ثم اتجه للمرحاض حتى يأخذ حماما ساخنا ويخلد للنوم قليلا قبل مجيء عائلته مقررا خصامها حتى تعترف بأخطائها .....
...........
حرك المقبض بعصبية قائلا يابنتي الله يهديكي افتحي الزفت ده.
هتفت بعند قائلة لا يا فارس اطلع جيب ابني من فوق الاول.
زفر بحنق ليقول انتي هبلة محسساني ان انا راميه في الشارع ده في بيت خاله .
تحركت
خلف الباب قائلة بعتاب انت قلبك حجر ده المفروض تاخدني انا وابنك في لما جيت من السفر ده انت غايب عننا بقالك شهر .
على خصلات شعره القصيرة من غبائها فقال بنفاذ صبر طيب افتحي واخد امه الاول في ميسعش الا واحد بس انتي وبعدين ابن الزنانة ده.
ڼهرته بضيق قائلة متشتمنيش انا مش زنانة انا طول عمري طفلة هادية ومحدش بيسعملي صوت.
هتف ساخرا على يدي انتي هاتقوليلي افتحي يلا .
هتفت بتحد جيب أنس الاول...
صمت لبرهة ليقول باستسلام طيب هاطلع ولما اجيبه متكلمنيش خالص.
تحرك صوب باب الشقة بجسد متشنج من غباء زوجته فتحه ثم اغلقه بقوة فصدر عنه صوت مرتفع انتفضت هي بسببه فتحت باب الغرفة فتحة صغيرة واطلت برأسها تبحث عنه خرجت بسرعة وهي تتراقص كالبلهاء قائلة احسن هو فاكرني ايه...
ارتفعت ضحكاتها لانتصارها عليه ولكن لم تدم سعادتها طويلا بسبب صوته الذي ظهر في ارجاء المكان...اتسعت عيناها پصدمة والټفت لمصدر الصوت ...
_ فاكرك مراتي اللي وحشتني والبعيدة مبتفهمش.
جزت فوق أسنانها بضيق بعدما استفاقت من صډمتها لتقول يا كداااب...
تلك النبرة التي جاهدت ان لا تسمعها الان منه فهي تعلم ان حصونها الواهية ستنهار كحال كل مرة امام نبرته تلك استكانت للحظات فابتسم هو بسعادة أخيرا استطاع ترويضها لم يفك اسرها بل قرر أسر قلبها من جديد لم يكل ذلك الفارس عن تقيدها بعشقه ابدا...
_ وحشتيني اوي الله يخربيت الشغل اللي يخليني ابعد عنك انا بفكر اسيبه واقعد معاكي هنا انتي وانس..
تنهدت باشتياق له فقالت