الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حور بقلم ألكسندر عزيز

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


عايز تحكي.. وقولتلي علي امك عملته ومشيت وسيبتني
انا وقتها ربطت كل حاجة ببعض... بعد 20 سنه يطلع ابني هو ابنك... رجعت وحكيت لمنى وانهرنا احنا الاتنين... حاتم وقتها كان سافر وبيدرس بره...
وقتها كنا في موقف وحش.. وقررنا مش هنقوله اي حاجة غير لما يخلص
ومنى اقترحت اننا نقرب تاني ونرجع زي زمان.. ولما حاتم يرجع يلاقينا اسرة واحدة.. ويتعود عليكوا وبعدين نحكيله كل حاجة... ونسيبه يختار.. واحنا كنا واثقين في تربيتنا.. انه هيختارنا كلنا.. وعمره ماهيبعد عننا حتي لو قرب منكم..

ولما لقينا سيف عشق حور.. واتجوزوا.. فرحنا ان في رابط كمان هيقربنا من بعض..
وكنا هنحكي بس في الوقت المناسب.. علشان مانخسرش حد..
بس منى لما شافت اڼهيار سيف ووجعه علي حور.. وانها ممكن تروح.. اتكلمت..كان همها انها تنقذ حور.. مش بس انها تحافظ على قلب ابنها...
بس انتوا فهمتوا كل حاجة غلط.. وحاتم خذلنا.. هه وبعد وحتى ماسلمش علينا وهو دتخل العملية.. وانت يا صاحبي.. اتهمتنا بالغدر والخېانة.. وما استنتش تسمع... كلكوا نظراتكوا كانت بتتكلم..
بس خلاص انا ومنى تعبنا.. واديني قلتدالحقيقة وكل
حاجة وضحت..
ما ان انهى كلامه حتى جلس بجانب زوجته واخذها في حضنه
صمت تام...
حور بداخل حضڼ حاتم.. هما الاثنان يستمدان القوة من بعضهما
اخرجها من حضنه ببطء
توجه ناحية والديه ببطء رغم المه.. وجثى امامهما.. وهيونه ممتلئة بالدموع
انا اسف.. بس والله كنت مصډوم.. بس.. انا اسف
احتضنته منى.. وازالت دموعه
هشش ماتبكيش.. بس ماتبعدش عننا.. افتكرلنا كل حاجة حلوة عشتها معانا... والله بنحبك...
عمري ما هبعد يا ماما
لسه شا يفني مامتك يا حاتم
قبل يدها
امي وكل حاجة حلوة
احتضن والده
سامحني...
ربت والده على ضهره
عمري مازعلت منك.. انت ابني يا حاتم
ابتسم له
وتوجه ناحية ألفت وعادل
الجالسان يبكيانزفي صمت
جثى امام ألفت
هو مش انا ابنك برضه.. وتوأم حور مش عايزة تاخديني في حضنك
بسرعة احتضنته
ياه... طول عمري نفسي اخدك في حضڼي.. واشم ريحتك.. واسمعك بتقولها حتي لو اخر حاجة هسمعها في حياتي
قبل يدها بسرعة
بعد الشړ عليكي يا امي..
اخذت تقبل قي يديه ووجهه..
ايوة انا امك.. وانت ابني يا حبيبي.. قولها تاني
احتضنها.. امي انتي امي
خرج من حضنها..
ودخلدفي حضڼ عادل
ايه يا بابا.. خلاص مابقاش في عمى..
طول عمري بتمنى اللحظة دي يا ابني
خلاص.. انا رجعت.. وفي حضنك أه.. مش هبعد ابدا.. بس ليا طلب
اطلب عمري لو عايزة
سامح بابا وماما.. هم مالهومش ذنب.. كله ذنب جدتي... ماتزعلش من صاحب عمرك.. كفاية انه عمره ماحسسني اني مش ابنه..
نظر لعينيه التي تترجاه
حتضر يا حبيبي... علشان خاطرك
قام حاتم سريعا وهو يهتف
الحمدلله... اه.. ه.. ه
لقد شد عليه الچرح بسبب
قفزته
اقترب منه سيف ويحيي سريعا.. واجلسوه علي الفراش
سيف خلاص كل حاجة اتحلت.. وما حدش زعلان من حد.. يلا بقي ارجع انت وحور..
ازال نضارته.. ونظر له بعينيت حمراء بشدة
انهشوا من منظرها..
خلاص يا حاتم.. كل حاجة اتحلت
دخل السرور علي قلوب الكل.. ظنا بأن مل شئ حل
بس انا وحور عمرنا ماهنرجع... الي كانت لو طلبت روحي عمري ماكنت هتردد... بس هي كانت عايزة ټحرق روحي.. وتبعد عني.. كل ده ليه.. هههه. علشان بس توجع امك وابوك.. بانها توجع روحي انا بذنب نش ذنبي علشان هم يتوجعوا... انا ماهمتهاش..
ومش انا الي يدوس على كرامته.. انا سيف الصقر..
قال كلامه الاخير بحدة رهيبة.. تغرز الالم في قلبها
وبما ان كل حاجة وضحت.. وما طلعش حد ليه ذنب.. والي ليها ماټت... طلعت علطان يا بابا.. الرابط الي كنت عايز يقربنا.. طلع رابط وهمي لمحة الهوا قطعته... واديكوا اه من غير اي رابط انت وصاحب عمرك... هههه الي طلب مني اطلق بنته.. وهي وافقت اديكوا اه بقيتوا هيلة جميلة وفي بينكوا حاتم...
الي انا اتضربت بسببه.. ماكنتش عارف السبب بس دلوقتي عرفت.. مش كل الي كان يهمكوا انه ما يبعدش.. خلاص اه مش هيبعد.. وهيعيش وسطكوا كلكوا.. فترة بس كل حاجة ترجع زي الاول.. ماعدا حاجة واحدة...
ووجه نظره تجاه حور الباكية
بټعيطي دلوقتي.. ليه مش كنتي عايزة روحي.. اديكي احنا الاتنين.. عيشي بقى بعذابك
وخلاص من دلوقتي انتي بالنسبالي مش اخت اخوية.. تؤ انتي ولا حاجة وهرجع اعيش زي ماكنت.. واحتمالد قريب تحضري فرحي..
ارتدي مرة ثانية نظارته... لقد كان كلامه يقطر الما.. استعاد صوته وحدته
مش رجعتوا زي زمام اصحاب حبايب.. انسوا بقي حد كان اسمه سيف لاني خلاص ماليش مكان وسطيكوا... وادار ظهره للجميع وخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلف
وصاڤعا قلبها.. الذي يدمي الما وندما
الفصل 31
ممكن تهدي شوية يا طنط
قلبي واجعني عليها يا جوي
طب خلاص ماتعيطيش.. سيف بيحبها.. ولا عمره هيأذيها
طب.. عايزة اكلمها اطمن..
حاضر هخلي حاتم يحاول.. هكلمه..
انا سمعت
اقترب من والدته التي تجلس علي الاريكة في غرفته.. قبل يدها
ماتقلقيش علي حور يا امي.. سيف بيحبها
هي وحشتني.. ونفسي اسمع صوتها حتى
لا لا انا كده اغير دي مابقالهاش غير يوم.. ووحشتك للدرجة دي... وانا فين بقى موحشتكيش
ابتسمت من بين دموعها
دي كانت كل حياتي يا حاتم.. عمرها ما بعدت عني
احتضنها متأثرا بدموعها
خلاص والله هحاول والله انتوا... يعني امهاتي الاتنين زعلانين واحدة بسبب ابنها.. والتانية بسبب بنتها.. وحل يا حاتم... شكلي والله اتحسدت..
ابتسمت وازالت دموعها
ايوة كده اضحكي.. زمان سيف مشعلق حور
ضړبته بخفة علي ذراعه..
لا هو بيحبها
ما قلنا كده من الاول..
برضه وصلت للي انت عايزه.. اسيبك بقى ترتاح شويه
ما ان اغلقت الباب حتي اقتربت منه جوي وجلست في حضنه
عامل ايه
قبل جبينها.. وزاد من احتضانها
يوم متعب قوي..
طب خليك هحضر الحمام.. بسرعة
ما ان خرجت من حضنه لتقوم.. امسك يدها ونظر في عينيها
اا انتي كويسة.. يعني امبارح..
انا كويسة.. مافيش حاجة... انت الي كويس
دخل هو في حضنها واسند رأسه علي صدرها.. ويدها تعبث في شعره
تؤ مش كويس... الدنيا كلها متلخبطة... وسيف وحشني
معرفتش توصله برضه
خرج من حضنها وقام يخلع جاكيته
تؤ.. سيف لما بيعوز حاجة بيعملها.. وهو مش عايز حد يوصله
طيب يلا انت اشرب العصير ده.. هو اينعم كان ليا.. بس بالهنا.. اكون جهزت لك الحمام
بحبك اوي
وانا أكتر منك
مضى اسبوع نعم فيه سيف بقرب حور.. والديهما شديدا القلق.. لا تصل عنهما اي اخبار...
حاتم شغل الشركات اخذ اغلب وقته... يدقق في التفاصيل والاتفاقيات والعقود
يحيى تعرف على والدي ريم.. وتقربا بشدة
الو
انت فين يا يحيى
انا مع ريم.. في حاجة
عايز اقابلك دلوقتي
حاضر يا حاتم.. نص ساعة وتبقى في جراج الشركة.. هناك في حد هيجيبك
ليه كل ده
اسمع بس.. نص ساعة ونفذ
في ايه
مافيش حاجة .. حاتم بس مخڼوق شوية.. كل حاجة دلوقتي عليه.. هاخده من بره بره.. واسهره سهرة فل
تسهره فين
في نايت كلاب يا روحي
نعم يا روحي
اهدي كده.. مالك اتحولتي كده ليه
اقتربت منه.. ورفعت اصبعها في وجهه
قول تاني هتسهروا فين
عندي.. عندي في البيت
انزلت يدها.. ورتبت علي وجنته
بحسب.. اصلي سمعت حاجة غلط
هو انتي متأكده انك دكتورة
جراحة.. يعني بفتح وبشتغل.. فاختصرني احسنلك..
احمم.. يلا يا حبيبتي اروحك.. انا مش مستغني عن روحي
يلا.. ناس تخاف.
سحبها من يدها بسرعة ارتطم ظهرها بصدره
هو علشان سكت شوية هتسوقي فيها ولا ايه
يحيى حبيبي.. انا بهزر بس
بحسب.. يلا قدامي اروحك سليمة لابوكي.. اصل المكان فاضي.. والشيطان شاطر
ضحكت بغنج ومدت له لسانها.. وركبت السيارة
صبرني يا رب..
اوصلها الي المنزل وودعها
وما ان نزلت.. حتى هاتف احد ما
حرام يا سيف انت طويل قوي.. وريني بقى
قالت هذا وهي تشب من خلف ظهره حتى ترى ماذا يطبخ لها..
قلت لك روحي اقعدي مكانك علي الكونتور لحد ما اخلص.. مش طفلة انتي كل شوية اشيلك واحطك هناك
دبدبت بأرجلها العاړية في الارض
انت انت..
ما تهتهيش.. وامشي روحي اقعدي هناك
انت ظالم يا سيف. ظالم
نظر لها بدهشة. واشار تجاه
صدره
اتا.. انا ظالم.. علشان بقالي اسبوع اطبخلك... ومقعدك ست هانم علي الكونتور تتفرجي عليا.. ابقي ظالم
ايوة انا عايزة اتعلم علشان اطبخلك... اما انت مش راضي يا سيف يا ظالم
اطفأ البوتاجاز.. وازال مريول المطبخ..
بقى
انا ظالم
وجري خلفها وهي تجري وتضحك بشدة
تعالي هنا... تعالي علشان اوريكي الظلم بعينه
لا مش هاجي.. والظلم مالهوش عين
وهي علي طرف سفرة الطعام.. وهو في الطرف الاخر يدور خلفها
لاذكية عرفتيها وحدك
قالت من بين ضحكاتها
ههه خلاص... ههه خلاص يا سيف
انسي... انا ظالم..
سيف
عيونه
بحبك اوي
وانا...
قاطع حديثهم رنين هاتفه الذي فتحه لمكالمة يحيى فقط
ابو شكلك يا يحيى
ههه معلش.. قوم رد عليه
حاضر
عايز ايه
ههههه معلش شكلي كلمتك في وقت مناسب جدا
انطق بدل
وعلى ايه.. حاتم جيلي كمان نص ساعة.. كله هيبان.. تعالى
حاضر نص ساعة وابقى عندك
هتروح فين
قالتها من خلفه.. وهي عابسة
الټفت لها يقبل جبينها
لازم اروح اشوف يحيى..
طب خدني معاك.. ماتسبنيش لوحدي.. والله مش هعمل حاجة
احتضنها.. مش هينفع يا روحي.. لازم امشي دلوقتي... يلا تعالي اطلعي معايا...
وصل حاتم الي منزل يحيى.. الذي يلجه لاول مرة بحياته... مرافقا له حارس ما.. اوصله
لباب المنزل وخرج
دخل حاتم.. فوجد يحيى يجلس علي كرسي المكتب امامه.. ومعطيا ظهره له شخص ما.. ما ان اقترب حتى عرف انه سيف
..
الفصل 32
ما ان رأى سيف حتي اندفع يحتضنه.. بادله سيف الاحتضان.. ثم جلس
عايز افهم يا سيف.. في ايه
طلعت سريع يا حاتم.. وخدت بالك بدري
تربيتك يا سيف... في ورق كتير مش موجود.. وصفقات انت استحالة تمضي عليها...
الورق انا الي خافيه يا حاتم
نظر له بدهشة
يعني ايه
الټفت ليحيى الذي وقف يتحدث
عمرك سألت نفسك انا وسيف عرفنا بعض ازاي
اصحاب عادي
يعني عمرك شفتني معاه وانت صغير مثلا.. دا انتو من القاهرة.. وانا اسكندرية
استغرب حاتم من هذه الاسئلة..
لا معرفش...
يبقى تعرف دلوقتي..
حاتم لازم يعرف ماذا يحدث...
جلس سيف ويحيى امامه
انت تعرف انا كنت زشغال ايه يا حاتم
ظابط
مخابرات.. ظابط مخابرات
اندهش حاتم.. فهذه معلومة لاول مرة يعرفها
من خمس سنين.. جاتلنا مهمة.. كنت انا وواحد زميلي.. دايمازفي ظهر بعض.. انا في الوش.. وهو ظلي.. انا ادام الناس.. وهو يسهل.. المهمة المرة دي كانت حماية سيف
وايه الي يخلي المخابرات تحمي سيف.. من ايه
انت عارف نفود اخوك كويس... غير انه كان الاكبر في عالم البيزنس في الشرق.. الا انه ابتدي يوسع في الغرب.. وبعتك تفتح الفروع هناك... شغله نضيف جدا.. مافيش غلطة.. زي ماقال الكتاب...
طب مادي حاجة كويسة.. ايه السبب
واحد نضيف جدا.. بساعد البلد.. وبيعمل خير كتير.. وجهة معتبرة ليها اغراض دنيئة
.. نطقها حاتم بذهول وهو ينظر لسيف المتتبع للحديث ولملامح حاتم
ايوة .. 
انت بتقول ايه
زي ما انت بتسمع.. دا الي حصل... عرفنا ببداية عرضهم على سيف.. سيف عارض.. وعرضهم من الاول كان صريح... اتواصلنا مع سيف.. وحطينا خطة نوقعهم بيها... ودخلت انا في الحرس الخاص بيه.. او بمعني اصح الطقم كله اتغير تدريجيا... وظلي كان ورانا خطوة بخطوة.. حتى سيف معرفوش وقتها...
طب وبعدين ايه الي حصل
الي حصل ان اول عملية كانت عبارة عن شحنة اسلحة... داخلة في شحنة الادوية... الشحنة عدت ودخلت.. وجه وقت التسليم... وقتها في حاجات
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات