السبت 23 نوفمبر 2024

انا لها شمس بقلم روز أمين

انت في الصفحة 6 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

جدا اللي حاولوا ېقتلوه يكرروا المحاولة ولا قدر الله تنجح والراجل ېتقتل بجد المرة دي ساعتها الرأي العام هيتقلب علينا ويتهمونا إننا تقاعسنا عن شغلنا 
تمام معاليك بس إديني فرصة لحد بكرةمعايا قضية سالم الحسيني ولازم اقفلها النهاردة هكذا اجابه ليوافقه الاخر الرأي تحت ضيق فؤاد من تلك التنازلات التي يوافق عيها مضطرا في بعض الأحيان 
مر اليوم على الجميع بسلامكانت تقود سيارتها قاصدة العودة لمنزلهاممسكة بطارة القيادة وهي شاردة الذهن تفكر بذاك ال كريم الذي فقد حياته بلمح البصر قطع شرودها رنين هاتفهانظرت بشاشته لتزفر بضيق حين رأت نقش اسم والدتها ردت باقتضاب وبصوت خالي من المشاعر 
نعم يا ماما خير! 
تنهدت منيرةبضيق ثم تحدثت بصوت حزين متصنع 
هو ده ردك على أمك يا إيثار!
زفرت بقوة لتهتف بضجر 
هاتي من الاخر وقولي عاوزة إيه يا ماماأنا سايقة العربية وممكن أخد مخالفة فانجزي 
تنهيدة حارة خرجت من صدر منيرة لتقول باندفاع 
عمرو كلم عزيز تاني وعاوز يرجعك
لتستطرد بنبرة طامعة 
بس المرة دي غير كل مرة ده هيحط لك نص مليون جنيه في البنك بإسمك وهيجيب لك شبكة جديدة والذهب اللي إنت هتنقيه كله هيشتريهولك وكل اللي تقولي عليه هينفذه من غير كلام
سألتها متهكمة 
وياترى ولادك الرجالة هياخدوا كام من ورا الثفقة الجامدة دي يا أم عزيز 
ارتبكت وتحدثت نافية بتلعثم 
إخص عليك يا إيثار هو ده ظنك في إخواتكطب دول يا حبة عيني كل مناهم إنهم يشوفوكي متسترة ومتستتة في بيتك وفي ضل راجل 
هتفت ساخرة 
راجل! هو مين ده اللي راجل عمرو إبن إجلال!
عيب تتكلمي كدة على الراجل يا بنتي طب على الأقل إعملي حساب ل يوسف وكأنها بمجرد نطقها لتلك الكلمات قد فتحت عليها بابا من أبواب جهنم لتهتف الأخرى بقوة بكلمات لازعة 
عيب دي تقوليها لولادك اللي عاوزين يبيعوني ويرموني لراجل ژبالة علشان خاطر مصالحهم وتقوليها لنفسك 
شعرت بغصة مرة بحلقها لتقول مسترسلة
إنت إيه يا شيخة هو أنا مش بنتك أنا كمان بتعملي فيا كدة ليه! 
من المتوقع أن تتألم أية أم لنطق إبنتها لتلك الكلمات اللائمة لكن الامر يختلف مع تلك المنعدمة المشاعر لتتحدث بنبرة ټهديدية صريحة 
بلاش الكلمتين الماسخين بتوع كل مرة دول واسمعيني كويسأنا حايشة عنك عزيز بالعافيةفمتسوقيش فيها عشان اخوك مستني يشوفني هعمل إيه معاكوإنت عارفة عزيز كويسلو اللي في دماغه ممشيش هيهد الدنيا على دماغك
واستطردت لتخيفها علها تتراجع 
ده مش بعيد ييجي ياخدك من قلب
الشغل مجرورة من شعرك ويفرج عليك الناسفخديها من قصيرها وتلمي هدومك إنت وإبنك وترجعي وتتقي شړ إخواتك
رجوع مش هرجع وأعلى ما في خيلكم إركبوه وخلي رجالتك يوروني هيعملوا إيه نطقت كلماتها بحدة لتسترسل بټهديد 
وأقسم بالله العظيم لو حد فيهم قرب لي أنا ولا إبني لانهشه بسناني والبسه قضية ميطلع منها أبدا 
قالت كلماتها التحذيرية واغلقت الهاتف قبل أن تنطق الاخرى بحرف واحدظلت تنظر أمامها وبدون سابق إنذار خانتها دموعها لتنهمر على وجنتيها كشلالتركت لها العنان لتتخلى عن وجه القوة التي رسمته باحترافية شديدة وباتت تصدره للجميع وتتوارى خلفهبكت بحړقة حتى انتفض جسدها أثر بكائها الشديدلقد قررت الإبتعاد عن عائلتها وقررت الهروب والعيش وحيدة هى وصغيرها في تلك المدينة الواسعة لتنأى من بطش جميع ذكورهافلقد ابتليت بكثرة الذكور بحياتها وإلى الأن لم تجد ذاك الرجل التي تستطيع الإستناد والإعتماد عليه لذا
قررت الإنسحاب والبدأ من

________________________________________
جديد ولتكن هي السد المنيع لها ولصغيرها بهذه الحياة
ليلا داخل قصر سيادة المستشار علام زين الدين 
ولج فؤاد بسيارته من بوابة القصر ليترجل بعدما صفها بمكانها المعتادتطلع بعينيه يتفقد المكان ليبتسم حين رأى شقيقته تجاور زوجها الجلوس فوق الأريكة الموجودة أمام حمام السباحةوسط أجواء هادئة تدعو للإستجمام تحرك صوبهما ليقول بوجه بشوش 
مساء الخير
مساء النور يا فؤادأخبارك إيه قالها ماجد بهدوء ليجيبه الاخر برزانة 
أنا تمام إنت كويس 
ماشي الحال قالها وهو يهز رأسه لتقول فريال بحنو 
تعالى إقعد معانا يافؤاد
تنهد ليجيبها باعتذار 
معلش يا حبيبتييومي كان طويل وعندي شغل كتير بكرةيادوب أطلع أخد شاور وأنام
وقفت لتتحدث باهتمام كعادتها مع شقيقها التي تعتبره نجلها برغم أنه يكبرها بعدة أعوام 
هخلي سعاد تجهز لك العشا حالا علشان تتعشى قبل ما تطلع اوضتك
أوقفها وهو يمسك رسغها برفق ليقول 
متتعبيش نفسك يا رولا أنا اتعشيت مع واحد صاحبي
قطب ماجد جبينه واحاط ذقنه بأصابع يده ليقول بمداعبة 
مش عارف ليه عندي إحساس إن صاحبك اللي بتتعشى معاه من وقت للتاني ده هتطلع في الاخر مزة وهتطلع سيادتك مغفلنا كلنا وعايش لنا فيها دور عدو المرأة وإنت مقضيها جولات مع الفاتنات
انطلقت ضحكة مرتفعة منه وصلت حد القهقهة ليضحكا الزوجان على ضحكاته ليتوقف بعد ثواني وهو يقول 
ضحكتني يا دكتور والله بس تعرف يا ماجدمش إنت متجوز اختي من أكتر من خمس سنين بس شكلك لسة متعرفش مين هو فؤاد زين الدين
قطب ماجد جبينه ليرفع الاخر قامته للأعلى وبقوة استطرد بإبانة 
أنا زي الشمس مبستخباش ورا عمايلي ولسة متخلقش اللي يجبرني أكدب أو أخبي حاجة
مالك قلبتها جد كدة يا سيادة المستشارأنا بهزر معاك نطقها ملتمسا العذر ليقول الاخر 
عارف إنك بتهزر يا دكتورأنا حبيت بس أوضح لك نقطة اتذكرت في سياق الكلام
وهم سريعا بالانسحاب قائلا كي لا يعطي المجال للحديث أكثر 
تصبحوا على خير 
نظر بشرود في أثره ليقول متوجسا 
هو زعل ولا إيه أنا كنت بهزر والله 
جلست من جديد لتقول بأسى وهي تتابع انسحاب شقيقها للداخل 
هو عارف كويس إنك بتهزر يا حبيبيبس الموضوع القديم شكله أخد محور جديد في حياته 
زفر بضيق وتحدث بتأنيب ضمير 
الظاهر إننا لازم ناخد بالنا أكتر من كدة وإحنا بنتكلم معاه
تطلعت لعينيه وتحدثت بعينين شبه دامعتين 
أنا حاسة إني عاجزة قدام مشكلة أخويا يا ماجد مش عارفة أعمله إيه علشان أخرجه من الدايرة دي
تنهد بأسى لأجل حبيبته ثم قال بإبانة علها تقتنع وتترك شقيقها وشأنه 
ريحي نفسك يا رولاأخوك مش صغير ومش محتاج وصي في حياته ده راجل معدي ستة وثلاثين سنة يعني ناضج كفاية بإنه يعرف مصلحته ولو هو مقتنعش بفكرة الجواز مرة تانية مفيش مخلوق هيقدر يفرض عليه الفكرة
أطرقت برأسها قائلة بحزن 
للاسف كلامك صح
سحبها كي يخفف عنها ثم تحدث بمداعبة 
إحنا كنا بنقول إيه قبل فؤاد ما ييجي 
ضحكت لتذكرها واندمجت معه مرة اخرى
صباح اليوم التالي 
كانت متواجدة بمكتبها عندما ولجت إليها هانياوابلغتها بحضور رب عملهما إلى الشركة لتنهض سريعا وتتحرك متجهة صوب مكتبأيمن والذي يفصل بينهما بابا داخليا حيث أن مكتب أيمن يوجد له بابان بابا خارجي منفتح علي حجرة مكتب السكيرتارية والأخر على الحجرة الخاصة بمديرة مكتبهإيثار خطت للداخل لتقول بذهول 
ده حضرتك هنا بجد أنا مصدقتشهانيا وهي بتقول لي إنك وصلت
لمكتبك وعاوزنيمعقولة تنزل الشركة وإنت لسة تعبان! 
طب قولي لي حمدالله على السلامة الاول وبعدين حققي وبعدين مش كفاية عليا تحقيق دكتور أحمد ونيللي هيبقى هما في البيت وإنت هنا يا إيثار نطق كلماته لائما لترد باستغراب 
أنا بصراحة مستغربة ومش عارفة دكتور أحمد ساب حضرتك تخرج إزاي!
تنهد ليتراجع بمقعده للخلف وقد بدا عليه التعب وعدم التعافى الكامل ليقول بإبانة 
أنا خرجت منهم بإعجوبة بعد ما أقنعتهم إني لو فضلت قاعد في البيت ممكن يجرى لي حاجة
واستطرد بجدية 
خلينا في المهم إتصلي بشركة طارق الرفاعي وخليه ييجي علشان نعقد الإجتماع اللي إتأجل إمبارح
تحدثت باعتراض لطيف 
يا باشمهندس حضرتك لسة تعبانحرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده
أجابها بابانة 
أنا كويس يا إيثار وهقول لك اللي قولته لولادي ونيللي اللي زيي مبيتعبش من الشغل اللي زيي بېموت لو بعد عن شغله وشركته يا بنتي
استطرد ليحثها على التحرك 
يلا بقى اسمعي الكلام وبلغي الراجل علشان يلحق يظبط مواعيده
هزت رأسها باستسلام وتحركت لتنفيذ ما أمرت بهفي تمام الساعة الحادية عشر وداخل قاعة الإجتماعات الخاصة بالشركة كانت تجلس بجوار أيمن تتابع بتركيز ما يقال داخل الإجتماع وتدونه بدفترها حيث حضر طارق الرفاعي وبعضا من موظفيه لحضور الإجتماع وإبرام الصفقة استمعت لاصوات عالية تأتي من مكتب السكرتارية فنهضت سريعا بعدما رأت نظرات أيمن الغاضبة انسحبت للخارج لترى ما المشكلة وتنهيها وتحاسب المتسبب بإحداث تلك الفوضى بوجود الزائرين وجدت هانيا تقف أمام رجلين أحدهما يرتدي حلة سوداء ويبدو من هيئته الوقار والثراء وهذا ما استشفته من ظهرهاستمعت إليه يهتف غاضبا 
تدخلي حالا تدي للمدير بتاعك خبر بوجودي وإلا مش هيحصل لك
طيب
فيه إيه يا

________________________________________
حضرة صوتك عالي ليهلازم تراعي إنك موجود في شركة محترمة مش في سويقة كانت تلك كلماتها التي نطقتها بحدة واستنكار ليستدير لها شاملا إياها بنظرات ازدرائية من رأسها لأخمص قدميها تحت إثارة ڠضبهارفع حاجبه الأيسر ليتحدث بتقليل من شأنها 
وإنت تطلعي إيه إنت كمان
رمقته بنظرة إستنكارية لتهتف هانيامتطوعة بالإجابة 
دي الأستاذة إيثار الجوهريمديرة مكتب أيمن بيه
سكرتيرة زيك يعني نطقها بازدراء ليسترسل بصرامة موجها حديثه إلىهانيا 
شوفي لي حد محترم في أم الشركة دي أكلمه
رمقته هي بنظرات ڼارية ولو كانت النظرات تصيب لتفحم وتحول إلى رمادا أمامها نطقت بصوت يبدو هادئا لكنه يحمل بين طياته حربا باردة 
حضرتك الموظفين المحترمين عندنا مبيستقبلوش غير العملاء المميزين لكن أنا وزميلتي موجودين علشان نقابل أمثالك
قالت جملتها الأخيرة وهي ترمقه بنظرة ذات مغزى ليرفع حاجبه الأيسر قائلا بتكرار لجملتها 
العملا أمثالي 
واستطرد بذات مغزى 
طب إدخلي يا شاطرة قولي للي مشغلك إن وكيل النائب العام المستشارفؤاد علام زين الدين عاوز يقابله وحالا
للأسف يا سيادة المستشار اللي مشغلني عنده إجتماع مهم ومستحيل أقاطعه علشان أبلغه بوجود جنابك نطقت كلماتها ببرود استفزه لتنظر إليه باستنكار مسترسلة 
وعلى ما أظن إن حضرتك مش واخد ميعاد سابق
اشتعلت عينيه بشرارات الڠضب وهدر وهو يقول بحدة بالغة 
إلزمي حدودك معايا واتكلمي كويس وإعرفي إنت واقفة قدام مين
بقوة أجابته 
حدودي انا عارفاها كويس جدا ومش محتاجة حضرتك تعرفها ليوبالنسبة لشخص جنابك فده شيء ميخصنيش لأني لحد الأن متخطيتش حدود اللباقة معاك
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو ينظر إليها متعجبا قوتها لا ينكر أنه أعجب بشموخها رغم اشتعال روحه من مجادلتها لهأغمض عينيه محاولا تنظيم أنفاسه كي يستعيد هدوئه حتى لا يحتد عليها أكثر ثم تحدث قائلا بإبانة 
إسمعيني يا قولتي لي إسمك إيه
أستاذة إيثار نطقتها بعزة وشموخ ليبتسم داخله برغم جمود ملامحه الخارجية ثم

انت في الصفحة 6 من 81 صفحات