رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
من الهم دة انت محظوظ
فرغ فاة وردد
محظوظ
أه طبعا محظوظ عشان لم واحدة تنكد عليك تسبها وتروح التانيه دة انت هتعيش هارون الرشيد هتبقى السلطان وهم يتخانقوا عليك
أنهى كلماته بضحكة مجلجله
نهض أسر عن مقعده ونظر له بغيظ وقال وهو
يهم بمغادرة الغرفة
تصدق أن غلطان أن جبتلك أصلا ولا قاعد بحكي معاك عن حياتي أنت ولا صاحبي ولا اعرفك
هعمل ايه مش قادر أم سك نفسي من الضحك انا متخيل المنظر والاتنين بيتخانقوا عليك هتقضي الليلة عند مين يا عمدة هههه
أخرجه من نوبة الضحك الهستيري رنين هاتفه باتصال من سليم استرد أنفاسه ثم اجابه بهدوء ليخبره الأخير بأنه يريد الذهاب إلى المنصورة صباح الغد
تلك هي الحياة فرص فأن لم تغتنمها فلم تستطيع تعويض ما فاتك من فرص ضائعة
الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت وليست في البيئة المحيطة بك ولا في ما تتلقاه من الآخرين من مساعدات ولكنها بداخلك
أوريسون سويت ماردن
الفصل الرابع والعشرون
في الأفق تنثر أشعتها الذهبية تدفء الكون
سحبت شهيقا عميقا ثم زفرته بهدوء وولجت ثانيا لداخل غرفتها ارتدت ملابسها إستعداد للخروج مع والدها بعد تناولهما الافطار
هتفت حياة وهي تقترب منها ووج هها يبتسم بإشراق
صباح الخير على الحلوين
ابتسمت لها الجدة وقالت
صباح الخير على عيونك يا نوارة البيت تعالي يا قلبي احضرينا
صباح الخير يا حياتي
خير يا ستو أنا ههه
ضحك على مزاحها وهتفت الجدة
أنا الحمدلله اطمنت عليكي وعاوزة ارجع بيتي بس البيت هيكون وحش من غيرك ترجعي معايا عشان شغلي ثم استرسلت حديثها قائلة
وانا موصية سراج يشوف شقة تكون جنبا عشان دلال تبقى جنبي وكمان صحة فاروق هتتحسن على جو وهوا مصر ده غير مراكز العلاج الطبيعي مالية البلد وكمان أعلى مستوى وخدمة ومابقاش في حجج خلاص البنات خلصت امتحانات
هتف فاروق قائلا
والله يا ست الكل حضرتك منورنا وان شاء الله قبل ما نطلع العمرة انا وحياة هنكون مستقرين جنبك في القاهرة عشان اكون مطمن على دلال والبنات بس ادعيلنا نخلص ورقنا وربنا يكتبهالنا ويكتبها لحضرتك يارب
رفعت سناء كفيها تدعو ربها بصدق
ربنا يكتبهالكم يا بني يا رب ويشفيك ويعافيكي ويطمئن قلبك على حياة يارب
بعد محاولات كثيرة انصاعت الجدة لرغبتهم في الجلوس لعدة أيام أخرى وبعد تناول الطعام اصطحب فاروق ابنته بعد أن تحدث هاتفيا مع سائق أوبر لكي يأتي الي منزلهم ويقلهم إلى مصلحة جوازات السفر ثم يقلهم إلى شركة سياحية ليقدمون على اوارق العمرة والذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة
في ذلك الوقت كان يجلس بغرفة والدته يخبرها بذهابه هو وسراج إلى المنصورة اولا لمقابلة عائلة حياة وسوف يصطحبهما معه المرة القادمة ولكن هو يريد أن يلتقي بهما أولا
امطرته بوابل من الدعوات تلاحقه في طريقه وكما تمنت أن تتم تلك
الزي جة على خير وتعم السعادة على ابناءها
ودعه أسر بضيق كان يود أن يذهب معه بذلك اليوم ولكن رفض سليم خوفا على ميلانا وتركها بالمنزل مع نور ففضل أن يظل شقيقه يتابع عمله بالشركة ويأخذ ميلانا معه لكي تبتعد عن جو المنزل
ثم غادر سليم الفيلا ليجد سراج في انتظاره ترجل من السيارة وساعد سليم على الجلوس ثم عاد يجلس بمكانه خلف عجلة القيادة وانطلق في طريقه إلى المنصورة حيث منزل حياة
بعد مرور ساعتين كان سراج صف سيارته أمام منزل والد حياة
ونظر لصديقه قائلا
حمدالله على السلامه يا قبطان وصلنا
تطلع سليم حوله لذلك المبنى المكون من طابقين وإمامهم حديقة صغيرة مليئة بالاشجار وقصاري زرع الصبار متصفة على كل جانب ساعدة سراج على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك خاصته عندما دلف بها الحديقة سارت قشعريرة شديدة تدب باوصله لا يعلم ما هذا الشعور الذي احتاج ج سده عندما ولج اول خطواته لداخل منزلها
تنهد بعمق ونفض ذلك الشعور من داخله ولم يكترث لتلك المشاعر
هتف سراج قائلا بأسف
هنا بقا للاسف ما فيش اصانسير