السبت 30 نوفمبر 2024

درة القاضي بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 38 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد سماع شجار بالاسفل ..ابتسم لها باعتذار و ابتعد وتوجه النافذه ورأي الشجار بين الرجال ببعض بالاسفل... 
هتف حسن باستعجال و هو يتجه للخارج 
دره انا هانزل مش هأ تأخر 
وقف امامه معترضه طريقه قائله برفض 
لا ياحسن انا كلمتك كتير في الموضوع ده مش كل شويه تدخل في خناقات ماتخصكش مالناش دعوه 

هتف حسن بضيق و قال 
من امتي يعني من زمان و انا كده وانتي عارفاني و انا كده 
ردت هي بدموع و خوف عليه 
ايوه بس دلوقتي انت راجل مسؤل عندك ابن محتاجلك و انا انا ياحسن خاېفه عليك يحصلك حاجه لاقدر الله 
هتف محاولا تهدئتها وهو يربت علي خدها 
مټخافيش انا بعرف اخد بالي من نفسي عديني بقي عشان الليله دي تتفض بدل ماتكبر اكتر
ردت باعتراض اكتر و عند 
لا مش هاتنزل.
هتف حسن بانفعال 
دره انا مش عيل عشان تمشي كلامك عليا اوعي
خرج من المنزل مغلقا الباب من خلفه بشده....
اتجهت للنافده ودارت نفسها خلف الستار و رأت ذلك الكم من الرجال المعتاد في كل شجار... رأت ايضا حسن يخرج من البنايه و من خلفه سيف يحاولون فض الشجار حتي انه كان في لحظه خاطفه كاد ان يصيب سيف بيده باحدي السكاكين مما زاد من انفعال حسن و صراخه في التجمهر الواقف امامه... 
احتدت المشاچره و بدء في حدوث الخسائر و بعض الچروح في رجاال إحدى الطرفين و هي عينيها فقط عليه تدعي ان يمر الموقف بسلام دون ان يصيبه مكروه لا أحد يلومها ابدا علي خۏفها علي اسرتها الصغيره و محاولتها المستمره في ايقافه عن مواجه اي خطړ يكاد ان يصيبه فهو الغالي و حبيب الروح ووالد طفلها الوحيد.
و بعد وقت من الاصوات العاليه و الأحاديث المستمره لفض العراك و حل المشكله جذريآ انتهت علي خير.... 
تنفست الصعدا و اغلقت النافذه و اتجهت لرضيعها و اهتمت به و اطعمته حتي غفي تركته يهنئ في نوم عميق و اتجهت للخارج 
جلست بصمت و ضيق في انتظاره... 
عند سيف و شهد
دخل سيف يدندن إحدى الأغنيات الرائجه مما أثار حفيظه تلك المنتظره اياه و كاد قلبها ان ينخلع عند محاولة إصابته و هو يدخل بمنتهي الهدوء و يغني ايضآ..
ضيق سيف حاجبيه متسائلا بحذر 
مالك انتي تعبانه 
هدرت به شهد و قالت 
ايوه انا فعلا تعبانه يا سيف.. بس تعبانه منك و من عمايلك و اللي بتعمله فيا 
رمش بعينيه عدة مرات يعصر عقله علي اي اخطاء فعلها في الساعات الماضية و لم يجد اي شئ... خمن انه من الممكن ان تكون هرمونات الحمل التي تعبث بمزاج زوجته المجنونه من الأساس.
قال سيف بهدوء مستفهما 
في ايه بس يا شهد ياحبيبتي اهدي كده و
صلي علي النبي هي هرومونات الحمل اشتغلت مش كده 
انفعلت به و قالت 
هرومانات ايه انت بجد مش أخد بالك من اللي حصل تحت انت كنت هاتتعور خلاص السکينه خلاص كانت داخله في ايدك
حك اصبعه بانفه و قال بهدوء 
ماحصلش حاجه لكل ده يا شهد ما انا كويس قدامك اهو 
قالت شهد و قد تملك الخۏف منها وارتسمت تعابيره بعينيها 
ايوه دي المره دي طب و الجايه و الجايات ليه تعرض نفسك للخطړ وانت عندك زوجه و طفل في الطريق 
يا شهد ده مش جديد علينا طول عمرنا بنعمل كده و الحمدلله لله ربنا بيستر عشان نيتنا خير ان الناس ماتاكولش في بعضها ولا الحته تبقي كار   
إجابته شهد بتعب
ايوه يا سيف بس انا خائفه 
اومات برأسها باستسلام من حديث لا يجدي معه ولا مع ابن عمه فا شقيقتها تعاني نفس فكره صعوبة اقناعهم غضت جبينها بالم مفاجئ و صدرت تاوه خافته التقطها اذن سيف الذي اعتدل بترقب و تسائل 
إيه هاتولدي
ابتسمت بتعب و قالت 
هو كل مااتعب شويه هاكون بولد لا ده تعب عادي ممكن من الانفعال بس 
حملها كعادته بين ذراعه و قال و هو متوجها لغرفتهم 
ارتاحي شويه ياام العيال 
ضحكت عليه و قالت 
ده انت مصمم بقي 
مال عليها و قال بعبثه المعتاد 
وحياتك ده انا اللي بتلكك 
بعد و قت دلف هو و بحث بعينيه عنها حتي و جدها .... و جدها منكمشه علي نفسها علي الاريكه و اثر دموعها و اضحه علي صفحه وجهها البيضاء.... 
ماتزعليش مني... انا اسف
تنهدت و قالت هامسه 
خاېفه عليك. 
ابتسم لها بحنان و قال مطمئنآ اياها 
مټخافيش علي جوزك جوزك عارف هو بيعمل ايه
و تابع بابتسامه جذابه 
كنا بنقول ايه بقي قبل ما انزل
لتركض اليه بحب فهي بأمان داخل عالم حسن القاضي بكل قوانينه. 
تمت.
رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

 

37  38 

انت في الصفحة 38 من 38 صفحات