درة القاضي بقلم سارة حسن
كل منهم في اتجاه منفردين بهم...
جذبها من يديها لاحدي الشرف مبتعدا عن الأنظار و الضوضاء الصادره من الخطبة..
تحركت معه تحاول ان تجاري سحبه لها و ايضآ مع حذرها من تعثرها المحتمل بطرف فستانها مما قد يؤدي الي سقوطها علي وجهها...
و ما ان دخل الشرفه و الټفت اليه بادرت هي ونفضت يدها پغضب و قالت
أيه ده ياحسن ازاي تعمل كده
عملت إيه اسيبك تكملي ضحك معاهم و اجي اسقفلك بالمره
تحفزت اكثر و اشارت اليها بسبابتها محذره
انا ماكنتش بضحك معاهم دول قرايب
صحباتنا و كده كده كنا هانسيبهم و نمشي
صمت حسن قليلا و اخذ نفس عميق و
رد هو الاخر محاولا المرح و تخفيف حده الجو بينهما فهو لاينتوي علي انتهاء تلك الليله بشحنه ڠضب منه فقال بلطف
خففت من حدتها و التفتت قريبه من سور الشرفه تنظر للقمر المكتمل بشرود فيه و في تقلبات أحواله
التفتت اليه بعد ماساد الصمت لفتره بينهما و جدته ينظر اليها و موليها كامل جسدهنظراته تخترق روحها و تقتلعها من جذورها رماديته بلمعتها الجديده تربكها وتذغدغ احاسيسها كانثي عاشقهو ذهبيتها يعلم انه يسحب لتيار ولن ينجو منه ابدا ولا يريد النجاه فهو دائم الشعور نحوها بامان قلبه بين يديها.
لما بشوفك بتلغي اي حاجه واي تفكير و ببقي قدامك زي دلوقتي كدهمش عايزك غير انك تكوني راضيه و قصاد عيني
و ضحك بعدها بخفوت قائلا
مش عارف ايه السحر اللي عملتهولي
و حرك يداه علي وجنتيها و تلقائيا و ضعت يداها علي صدره مكان ضربات قلبه المتسارعه كأنه في سباق و رائحته الرجوليه تداعب انفها و عمق حديثه تجعل قدميها لا تلامس الارض و لكنها في عالم اخر معه هو فقط...
مستعده تعيشي معايا كل المشاعر اللي ماعشتهاش يا درة
رمشت بعينيها عدة مرات و
ابتسمت بحب مع احمرار و جنتيها و بريق عينيها و همست امام عينيه
المشاعر معاك رحله حلوه ياحسن
اغمض عينبه بانتشاء و تلذذ من جمال جملتها و رقتها و ارتسمت علي شفتيه ابتسامه لم تري بجمالها قط و كأنها خاصه به.... لا.... و كأنها خاصه بها هي و حدها ....
و الدنيا اخيرا ادتني فرصه تانيه بيكي.... و عمري ماهضيعها.
و علي الجانب الآخر الطرف المچنون المشاكس يتواجهان قبالة بعضهما ...
شدت شهد يدها من سيف بضيق و قالت بحنق
ايه اللي انت بتعمله ده
ضيق سيف عينيه و قال رافعآ حاجبيه باستنكار
بعمل ايه ياختي اسيبك تكملي ضحك مع الرجاله
اتكلم كويس يا سيف دول قرايب صحابتنا و ما كناش بنتكلم معاهم أصلا و حد قال حاجه تضحك و خلاص
اجابها مصرآ علي تنفيذ امره و خوفآ و غيره عليها
بس كنتي واقفه معاهم و انا محذرك انك تقفي مع حد
نفخت شهد بضيق و اشاحت وجهها للجهه الاخري و علامات الضيق علي وجهها حتي انها لم تنطر اليه لمره واحده بعدها فقط اكتفت من مجادله غير منصفه لتحكماته بها و اصراره علي تنفيذ أوامره تراه تسلط ذكوري و لكن في الحقيقة فهي غيرة رجل علي انثاه.
بعد وقت من الصمت لوي سيف فمه و تنهد محاولا للهدوء و تغير الجو المشحون بينهما قائلا
وحشتيني
نظرت إليه بجانب و جهها و عينيها و عادت للجهه الأخرى دون ان تجيبه
فقال مره اخري دون يأس
بقولك وحشتيني
ابتسمت شفتيها ابتسامه خفيفه حاولت وئدها و لم تنظر له كرر مره اخري و اصطدام كتفه بجانب كتفها بمشاكسه
يابت بقولك وحشتيني
ردت شهد باستنكار بعدما التفتت برأسها اليه
بت!!انت كده في نيتك بتصالحني يعني
والله لو كان علي اللي في نيتي فا في نيتي حاجات كتير اوي
و غمز بعينيه و اكمل مبتسما
بس انا اللي بحب ابان مؤدب
تخضب وجهها بحمره خجل و حذرته قائله
اتلم
شهق سيف باندهاش مصطنع و قال
الله انتي فهمتي ايه اوعي تكوني فهمتي صح
لم تتجاوب مع مزاحه و لكن كانت واضحه في سؤالها المباشر اليه بجديه
سيف انت بتحبني بجد
لم يتخلى عن ابتسامته و قال برزانه
يعني لو ماحبتكيش احب مين غيرك
رفعت كتفها بتصنع عدم معرفه الإجابة و هتفت في محاوله لجذب بعض كلمات الغزل منه
في بنات كتير
كلهم بالنسبالي غفر
ازدات جرعه حماسها و هتفت بابتسامه واسعه ربما يجب ان تهيآ نفسها لقصيدة غزل او بيتين حتي و انا
رد بنفس ابتسامته
شيخ الغفر
تجمدت ابتسامتها شيئا ف شيئا حتى اختفت و حل الڠضب علي قسماتها
ضړبته
بقوه و صړخت بوجهه قائله
شيخ غفر انا استاهل اصلا اني بحب واحد زيك