نعيمي و جحيمها بقلم أمل نصر
حاجة
في ايه ياجماعة ايه بتتخانقوا ليه بس
هتفت بالسؤال زهرة قبل خالها يرحب بها ويقبلها أعلى رأسها بحنانه المعتاد غير مكترث لڠضب خطيبته التي تبادلت التحية مع زهرة وباقي افراد العائلة بحرارة رغم عبوس وجهها .
جلس خالد بجوار والدته يضم زهرة بذراعيه كالعادة ثم قال بمشاكسة مخاطبا خطيبته
طب برضوا كلام بزمتكم دا وش تقابل بيه الناس ضاربة بوزك شبرين ليه فقر
فقر في عينك يا قليل الحيا ماتلم نفسك ياواد بدل ما المك.
تأوه خالد
بميوعة مصطنعة أثارت ابتسامة مستترة كبحتها نوال قبل ان تعود لڠضبها
اضړبيه تاني والنبي يارقية خليني افش غلي ياشيخة.
من عنيا ياحبيبتي انت تؤمري ياغاليه.
قالتها رقية لتزيد على ضربه بعضة كبيرة على لحم كتفه لتنطلق الضحكات من الجميع حتى خالد جسده ارتخى عن المقاومة قبل أن يتمكن من القول اخيرا من بين ضحكاته
هزت رأسها رقية بتشفي وقالت زهرة مخاطبة نوال
دا واضح انه معصبك قوي يااستاذة مدام طلعك عن شعورك كدة
ردت نوال قائلة ببؤس
دي كلمة غيظ دي قليلة والنعمة الباشا خالك عاملي فيها دنجوان مافيش مشوار اخرجه معاه الا مايهزر مع
أي واحدة يشوفها قصاده نروح مطعم يهزر مع البنت الشيف نروح المحل يهزر مع البنت الموظفة لو روحنا أي مكان يااختي يلملي البنات المايصة حواليه وتلاقي ضحكهم يجلجل باستفزاز كدة دا حتى دلوقت واحنا داخلين الحارة شوية بنات رايحين الدرس مجرد بس ما بصلهم بعنيه ضحكهم بقى واصل لاخر الشارع بيعملهم ايه مش فاهمة انا .
هتف بها خالد بمرح فلكزته مرة أخرى رقية تقول ساخرة
لتكونش فاكر نفسك رشدي أباظة ياواد ولا الحلوة التاني ده كمال الشناوي.
عادت الضحكات الصاخبة مرة أخرى فرد خالد
خلاص يارقية عند زمن الأبيض
هتف خالد مرددا
يابت ال..... وبتقوليها في وشي كمان مش انا كنت فارس احلامك ولا نسيتي .
زامت ففك ذراعه عنها لتجيب وفور ان فعلها والتقطت انفاسها قليلها عادت تردد له بغيظ قبل ان تتحامي في جدتها
وبرضوا جاسر أحلى.
لتزاد الجلسة صخبا مع هتافه المستنكر وضحكاتهم التي كانت تصل لخارج بنايتهم
عادت الى منزلها مساءا بعد أن قضت يومها المميز مع اسرتها المحببة لمحت شبحه في غرفتهم والإضاءة خاڤتة جالسا باكتاف متهدلة دون حركة وكأنه تمثال من الشمع انتفضت في البداية بخۏفها الفطري من الظلام قبل أن تضغط على الكابس الذي أضاء جميع الغرفة وركضت اليه فورا تسأله بجزع
سألته بصوتها الرقيق
بتقول كدة ليه ياجاسر
شدد بذراعيه عليها جيدا قبل أن يجيب وكأنه يحدث نفسه
لو معايا أخ كنت هاسيبلوا الجمل بما حمل واكتفي بيك لوحدك لو عندي أخ كان هايشيل معايا مسؤلية اسم والدي اللي بناه بعمره كله يعلم ربنا ان عمر ما يهمني أي فلوس أو مناصب كل اللي يهمني هو أسم ابويا وبس.
في حاجة جدت جديد في الشركة
أجاب بصوت مكتوم
بكرة هاتنعقد الجمعية العمومية للمجموعة بحضور والدي الرئيس الفعلي .
استر يارب.
..
بخطوات مثقلة كانت تتقدم نحو غرفته حاملة بيدها أقراص الدواء لعلاجه في ميعادها هذه الساعة رغم احتقانها وكل ما تحمله من ڠضب نحوه ونحو ابنها بعد شعورها بالغدر منهم حينما أقصوها في شئ هام كهذا يخص سمعة العائلة وصورتها أمام الجميع هي تعلم بإصرار ابنها إذا أراد شيئا ووضعه ڼصب عينيه لا يهدأ حتى يناله لكن أن يصل حجم تطرفه إلى هذه الدرجة لم تتخيل أو ان يساعده أباه ويبارك خطوته دون علمها هذا فاق كل احتمالها وهي التي كانت بجواره في رحلة علاجه التي قطعها ولم يكملها اهكذا يكون تقدريهم لها تنهدت بعمق ما تحمله من حزن بداخلها منه قبل أن تطرق باب غرفته وتلج بداخلها إليه بعد أن سمعت إذنه بالدخول دلفت بخطوات مترددة تخاطبه بجمود
صباح الخير انا جيبتلك الدوا عشان دا ميعاده.
ابتسم بعشق وهو يقف بنصف