قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين
جديد نثر الملح عليه
هتف شقيقه متذمرا
يا ماما هتفضحينا قدام الناسهو أنت فاكرة نفسك فين علشان تجيبي ملح معاك ترشيه
واسترسل شارحا
هو أنت مش شايفة المستويات اللي حواليك!
هتفت خالته باعتراض
والمستويات دي يا حبيبي هتنفع أخوك لما يدب عين من حد فيهم
نطقت والدته بتأكيد
قولي له يا سعاد
واسترسلت وهي تناول الصحن لشقيقتها
باعتراض هتف كارم
لا أبوس إيدك يا ماما بلاشالبنت فرفورة وممكن يغمي عليها مننا في حركة زي دي
إقتربت عليها وقامت باحتضانه وتحدثت بحفاوة
ألف مبروك يا سيادة المقدمعيشت وشفتك عريس يا حبيبيعقبال ما أفرح وأنا شايلة عيالك علي إيديا
أمسك راسها وقبلها ثم مال علي كفها واضعا به قبلة حنون وتحدث
وقبل خالته بخفاوة ثم تحرك إلي عز وتحدث بعدما ألقي التحية وتلقي المباركات من الجميع
هو سياده اللواء هينزل إمتى يا جدو
تطلع إليه رافعا أحد حاجبيه ثم تحدث بابتسامة وغمزه خفيفة من عيناه ملاطفا إياه بها
الوقت ينزل يا حبيبيإتقل شوية ما تبقاش خفيف كدةفات الكتير يا وحش
إبتسم على دعابة ذاك اللطيف والذي تقرب منه إلي أبعد حد طيلة الأربع سنوات المنصرمة حتي أنه بات يناديه مثلما تلقبه أيسلتحرك إلي أن وصل إلي أبيه ثم جاوره الوقوف هو واشقائه لاستقبال والترحاب بالحضور
هو الباشا دايب ومستعجل للدرجة دي
لم يعيره عناء النظر إليه وتحدث مصوبا عيناه نحو باب القاعة
إتلم يا محمد ومتخليهاش تيجي فيك
رفع كفاه للأعلي إمتثالا لحديثه وأردف معلنا إستسلامه
علم وينفذ يا باشا
أمام باب القاعةتقف تلك الفاتنة بقلب مرتجفمتأبطة بذراع والدها المشتتتجاورها مليكة التي عدلت لها طرحة زفافها وتحدثت وهي تمسك بكفها بمؤازرة
حاولي تهدي علشان التوتر ما يظهرش عليك
حاضر يا مليكةبس قولي ليالميكب والطرحة مظبوطين
بعيناي متأثرة حنون أجابتها وكأنها تزف إبنتها
كل حاجة فيك مظبوطة قوي يا قلبي
إبتسمت وتحدثت بامتنان وهي تشدد من مسكة يدها
شكرا يا مليكةشكرا علي كل حاجة عملتيها علشاني
كانت تتحدث بعيناي ممتنةفكم من المرات التي إختلفت بها مع ذاك الكارم وحدث بينهما خلافات حادة وانتهت بمجرد تدخل مليكة ومحاولة تقارب وجهات النظر فيما بينهماحتي إستقرا ذاك الثنائي وبات كلا منهما يحفظ إختلاف الأخر ويتفادي إغضابهوهذا قربهما أكثر بل وباتا يعشقا حتي أنفاس بعضهما البعض.
إنت كويس يا حبيبي
عقب عليها بنبرة هادئة عكس ما يدور بداخله
أنا تمام يا عمرييلا علشان ندخل
تنفس عاليا ورفع قامته لأعلي ثم نظر علي قرة عينه وسألها متأثرا
جاهزة يا قلبي
بعيناي متأثرة لأجل غاليها أومأت فتحرك بها ناحية الباب ليدخلاأما مليكة ف ضلت خلفهما لتترك لها المجال بالظهور أولا ولترك خصوصية اللحظة
خطي ياسين بساقيه للداخل مصطحبا أميرتهكانت عيون الجميع مصوبة علي الباب بانتظار دخولهم بعد إعلان الموسيقي لذاكوما أن لمحوا تلك الساحرة حتي قاموا بالتصفيق إحتراما لظهورها وأبيهاوتعبيرا عن إعجابهم بحسنها الفريد
إنتفض قلبه واڼهارت حصونه فور رؤيته لتلك الجميلة شديدة الفتنةعيونه تتطلع إليها باشتياق ولهفةإنتفض قلبه بين أضلعه وطالبه بالإسراع إليها وجذبها داخل أحضانه وضمھا بقوة حتي يشبع شوق قلبه العاشق
قادته ساقاه مسرعا بمشيته إليهاكان يشعر بأن قدماه لا تلمس الأرض بل يطير من شدة إشتياقهلا يري سواهاالوصول إليها صار غايته ومرادهيااللهكم شعر بأن المسافة إلي بوابة القاعة بعيدة جدا برغم قرب المسافةوأخيرا وصل لها بدقات قلب عالية وأنفاس متقطعة كأنه كان يجري داخل سباق منظم لإحدي المسابقات
تطلعت إليه بعيناي خجلة من شدة نظراته الولهة والعاشقةتعمقت بعيناه وكأنها تحثه بأن يستفيق وينتبه لذاك المجاور لها كي لا يثير حفيظتهفهم مغزي الرسالة وعلي الفور حول بصره وبات ينظر إليه متحمحمافتحدث ياسين بنبرة هادئة
مبروك يا كارم.
إحتضنه وربت علي ظهره بحماسة بادله ياسين إياه بتودد واردف كارم بنبرة صوت شديدة السعادة
الله يبارك فيك يا عمي
إبتعد عنه منتظرا بلهفة تسليمه ليد جميلته كي يبدأ معا حفل زفافهما السعيدتفاجأ بياسين يحدثه بعيناي شبه متوسلة
بنتي أمانة عندكإوعدني إنك تكرمها وتحافظ عليهاإوعدني كمان إنك ما تكونش سبب في نزول دموعها في يوم من الأيام
واسترسل بعيناي حادة متوعدا وكأنه تحول لأخر
وإلا قسما بالله يا كارمهتلاقي وش لياسين المغربي عمرك ما شفته حتي مع أشد وألعن أعدائي
ربت علي كفته وبابتسامة هادئة ونظرات مطمأنة تحدث متعهدا
سيلا دي أحلا حاجة حصلت لي في حياتي يا عميعاوزك تطمن وتتأكد إني هعاملها بما يرضي الله
واستطرد بصدق
وصدقني لو أعرف أحطها جوة عيوني وأقفل عليها برموش عنيا علشان أحميها حتي من نسمة الهوا والله ما هتأخر.
أمال رأسه ثم ابتسم بحنو واسترسل بتأكيد
طمن بال سعادتك
هز له رأسه ثم حول بصره إلي تلك التي كانت تستمع إليه بقلب يبكي لشدة تأثره من خشية والدها عليهاخانتها عيناها وفرت من حدودهما دمعتان ساخنتان فاتجهت يداه سريعا إلي وجنتيها وقام بتجفيفهما لها ثم احتضنهما بكفاه وقرب وجهها منه وقام بوضع قبلة بث لها من خلالها مدي حبه
تحدث بنبرة صوت مخټنقة وضعيفة تأثرا بالحالة وبفضل دموعه الحبيسة التي تأبي النزول إمتثالا لكرامته وشخصيته القوية
مبروك يا أيسلربنا يسعدك يا بنتي
عقبت بنبرة مخټنقة
الله يبارك فيك يا حبيبي
أمسك كفها وسلمها إلي ذاك العاشق وتحدث موصيا إياه
خلي بالك منها
حاضر...نطقها بتأكيد واستلم كفها منه ثم نظر عليها متلهفاوقام بطبع قبلة حنون فوق جبهتهاتأبط ذراعها وتحرك للأمام متجهين إلي المكان المجهز لجلوسهما تحت تصفيق الجميع وتناثر أوراق الزهور البيضاء فوق رأسيهما بشكل مبهر
كان يشعر بانشطار قلبه مع كل خطوة تخطوها وتبتعد عنه بها صغيرتهشعرت بهومن غير المتيمة بعشق زوجها ستشعرخطت للأمام حتي جاورته الوقوفكان أشبه بتائه في وسط صحراء جرداء مظلمة وموحشةأمسكت كفه باحتواءوكأنها نجما سقط لينير له الطريق ليهتدي ويعود من تيهته إلي السكون
تطلع عليها وبعيناه إشتكي لها مر حالهفابتسمت وتحدثت وهي تتمسك بكفه بقوة
ما تخافش علي سيلاكارم بيحبها وهيعمل المستحيل علشان يسعدها
تناسي من حوله وحاوط وجنتها بكفه وتحدث بعيناي نادمة
سامحيني علي كل مرة نيمتك فيها زعلانةوكل مرة نزلت فيها دموعك بسببي
إبتسمت وبصدق ظهر بين بعيناها تحدثت بنبرة حنون
ياريت كل الرجالة في حنيتك يا ياسين
بنظرات تقطر وتئن عشقا أردف متأثرا
بحبك يا مليكةوالله العظيم بحبك
وأنا بعشق كل ما فيك يا قلب مليكة...نطقتها بنبرة تفيض حنانا وشوقاثم حثته علي التحرك للأمام ليرحبا معا بالمعازيم
إنهالت المباركات علي العروسان واتجهت مليكة بصحبة زوجها للترحيب بأهلهامالت علي والدتها وعانقتها بقوة وتحدثت بنبرة حنون
وحشاني يا ماما
وإنت أكتر يا قلبي...نطقتها بحبور فمال ياسين هو الأخر وقبل جبهتها وتحدث مرحبا
منورة الفرح يا ماما
عقبت بحبور
الفرح منور بالعرسان وبيك يا حبيبيعقبال ما تجوز مسك وتفرح بيها
بنبرة ودودة رد عليها
في حياتك يا حبيبتي
حول بصره إلي إبتسام وتحدث بترحاب شديد
نورتي إسكندرية يا مدام إبتسام
بوجه بشوش