الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين

انت في الصفحة 268 من 281 صفحات

موقع أيام نيوز


أردف معترضا 
ماما أرجوك
هتفت بحدة وسخط ظهر بعيناها 
بلا ماما بلا باباأنا مش فاهمة إنت بتعمل كل ده ليههو أنت أول واحد بنته تتخطب يا ياسين!
زفر بقوة في حين أردف عز بنبرة جادة بعد صمت أرغم حاله عليه كي يري تصرف نجله إلي أين سيصل به
إتصل بكارم وراضية يا سيادة العميدوحاول تتعود علي وضع بنتك الجديد

واستطرد بنصح وارشاد
وياريت ما تنساش إن كارم يبقي جوزها ومن أبسط حقوقه إنه يخرج معاها لوحدهموإحمد ربنا إن الولد مؤدب وإبن عيلة.
بوجه صارم يختبئ خلفه خجله الذي أصابه بعدما رأي معارضة الجميع له وتأكد من سوء تصرفه ويرجع ذلك إلي حبه وخوفه المبالغ به لصغيرة أبيها التي مهما بلغت من العمر سيضل يراها صغيرته الواجب عليه حمايتها حتي من حالهاأردف بتراجع عن موقفه موجها حديثه الى والده
إتصل بيه حضرتك يا باشا أو خلي طارق يكلمه
إبتسامة محبطة إرتسمت فوق ثغر عز الذي تضايق من وصول والده لذاك المستويأما ياسين فانطلق مسرعا نحو الباب الخارجي ليلحق بتلك التي خرجت بقلب منكسر جراء حدته معها أمامهم
وصل إلى جناحه وجدها تقف بشرفتها ممسكة بسورها الحديدي تنظر أمامها باتجاه البحر ويبدوا علي وجهها الحزن والضيقوقف خلفها ولف ساعداه يحتوي بهما كتفاها ثم همس بجانب أذنها بعدما قرب شفتاه منها
أنا أسف
ثم استطرد بنبرة تحمل الكثير من الندم 
والله أسف
بنبرة حادة وعيناي ثاقبة تنظر أمامها في نقطة اللاشئ أردفت متجاهلة النظر إليه
بقيت بسمع كلمة أسف منك كتير قوي الأيام دي
تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك العاشق وتحدث بنبرة عاقلة 
ما فيش حياة زوجية بتمر من غير مشاكل ولا زعلالمهم إننا نتدارج غلطنا بسرعة ونعتذر عنه 
إحنا عايشين علي الأرض يا مليكة مش في الجنة
تنهدت بهدوء ثم أردفت بنبرة تحمل الكثير من الهموم 
بس أنا زهقت من عصبيتك وتسرعك يا ياسين
لصق شفتاه بأذنها ثم همس بنبرة مٹيرة بعثرت كيان تلك العاشقة في دهاء منه لاستقطاب قلبها الحنون 
ما تنكريش يا قلب ياسين إن بعد كل زعل بينا براضيكي وبنعيش جنون الحب من جديد وكأن حبنا لسة في أوله
إنتفض جسدها بالكامل جراء تلميحاته الجريئة وانقادت خلف نداء قلبها المتيم بعشق ذاك الوسيم فابتسمت مما جعله يضمها بقوة وتحدث بهدوء 
الدنيا كلها بتنور مع إبتسامتك يا قلب ياسين
إبتسمت فتحدث بنبرة حماسية 
إيه رأيك ننزل نتمشي شوية علي البحر
إستدارت بجانب وجهها وتطلعت عليه ثم سألته مستفسرة
ومسك هنعمل معاها إيه
قرب أرنبة أنفه وډفنها داخل عنقها وبات يشتم رائحتها المميزة لديه ثم تحدث ليطمأنها
مسك قاعدة هناك مبسوطة مع جدها وحمزةما أنت عارفة هي بتحبهم ومتعلقة بيهم قد إيه
نظرت إليه بتعمق ثم سألته بنبرة جادة 
وأيسلهتعمل معاها إيه يا ياسن
ضيق عيناه ثم أجابها بنبرة جادة 
هو ليه كلكم شايفيني غلطان ومعنديش قلب وجاحد علي بنتي 
واستطرد متسائلا 
كل ده علشان خاېف وعاوز أحافظ عليها
عقبت باعتراض 
من أيه يا ياسين
علي عجالة أجابها بصرامة 
من نفسها قبل كارم يا مليكةبنتي لسة صغيرة والحب بيضعفمن حقي كأب أخاف عليها من الشيطان ووسوسته لما أسيب لها مطلق الحرية مع جوزها ويختلي بيها
ثم استرسل بنبرة صوت هادئة 
بنتي جمالها فتان ووصلت لكامل انوثتهاوكارم راجل وبتحركه مشاعره ليها وغريزته الذكورية
واستطرد بعيناي تطلق شزرا وكأنه تحول
وأنا مش هسمح بأي تجاوزات تحصل منه في حق بنتي
تنفست بهدوء وباتت تتطلع عليه بنظرات حائرة لتيقنها من حقه المشروع في الخۏف علي صغيرتهأرادت أن تخرجه من حالته تلك فتحدثت وهي تحثه علي المضي للأمام 
طب يلا نتمشي علي البحر ولا رجعت في كلامك
إبتسامة هادئة إرتسمت فوق شفتاه وهو يسحبها من كفها ويتحركا نحو الباب في طريقهما إلي البحر
  
بنفس التوقيت
داخل حجرة أيسلحيث كانت تجلس فوق مقعدها المجاور لتختها تتحدث عبر هاتفها الجوال مع ذاك الحبيب الذي خرج مسرعا والڠضب يملئ صدرهأردفت بنبرة حنون في محاولة منها لإزاحة الحزن وابعاده عن قلبه 
ممكن علشان خاطري ماتزعلش
بنبرة جادة عقب 
أنا علشان خاطرك مستحمل جبروت سيادة العميد وذلة ليا يا سيلا
ثم أخذ نفسا عميقا واسترسل بما ينم عن مدي ضيقه 
طول عمري وأنا بهرب وبخاف من الحب لأني كنت عارف إنه هيضعفنيوفعلا اللي عملت حسابه لقيته
واستطرد بإبانة 
لولا حبي ليك ما كنتش استحملت تحكمات سيادة العميد فيا لحظة واحدة
وبنبرة خرجت تفيض حنانا وكأنه تحول لأخر أردف هائما 
بس أعمل إيهحبيتك لدرجة إني بغض الطرف عن إهانتي من أبوك وبسكت علشان خاطر ما اخسركيش
ندمان إنك حبيتني يا كارم...سؤال مترقب ألقته عليه تلك العاشقة ليجيبها عاشقها بعجالة أظهرت كم العشق المكنون داخل صدره لتلك الساحرة
ندمان علي حياتي اللي قبلك واللي ضاعت وما عشتهاش وأنا في قربك
أنا بحبك يا كارمبحبك قوي...نطقتها بنبرة هائمة عقب عليها قائلا بغرام 
وانا بمۏت فيك يا قلب كارم
يعني خلاص مش زعلان...نطقتها بدلال أنثوي وصل إلي مسامعه وأشعل ناره مما جعله يجيبها سريعا  بنبرة رجل عاشق 
بمجرد ما بسمع صوتك كل الزعل بيختفي ويحل مكانه الفرح
واسترسل بإبانة 
مش بقول لك حزين علي عمري اللي عيشته من قبل ما أعرفك
إنتعش قلبها جراء جرعة الرومانسية المفرطة التي غمرت بها علي يد حبيبها العاشقكما تبدل حاله هو الآخر من قمة الڠضب إلي أقصي الإستكانة الروحية وذلك بفضل حديث كلاهما اللين للأخر مما خفف من ثقل ما حدث منذ القليل
وصل كارم إلي منزله وبعدما قام بتبديل ثيابه أتاه إتصال من طارق حيث قام بترضيته والاعتذار له عن ما بدر من ياسين من مضايقات أبلغه أيضا بعدول ياسين عن قراره مما أسعد قلب ذاك العاشق وقام بشكر طارق والتعبير له عن مدي سعادته بذاك القرار
  
مساء اليوم التالي
داخل أحد الاماكن الخاصة بتقديم المأكولات والمشروبات في أجواء تتسم بالهدوء كان يجلس كلا من العاشقان يلتفون حول طاولة تم إحتجازها مسبقا من قبل كارموأثناء إنتظارهما لتنزيل الطعام اللذان إنتقاه من القائمة الخاصة بالفندق كانا يتسامران علي أنغام الموسيقي وضوء الشموع الخاڤت مما جعل من الاجواء أكثر رومانسية
تحدث متسائلا إياها بنبرة تفيض عشقا 
مبسوطة يا حبيبي
عقبت بنبرة حنون وعيناي تقطر هياما
قوي يا كارمعارفما بقتش بحس بالسعادة غير وأنا معاك
ثم استرسلت بدلال باتت تجيده معه بفضل نصائح وتوصيات مليكة لها 
خليك دايما جنبي ومعايا ومش تبعد عني أبدا
إبتسامة ساخرة إنطلقت من فم ذاك الوسيم الذي أردف بدعابة 
والله الكلام ده تروحي تقوليه للباشا مش ليا خالص
إبتسمت حين تذكرت ملامح وجه والدها الحانقة عندما رأها وهي تستعد للخروج خارج المنزل لتستقل سيارة حبيبهاثم أردفت بنبرة بها الكثير من التعاطف 
والله بابي صعبان عليا قويجدو وهو بيراضيني بالليل قال لي جملة لسة مسمعة في وداني لحد الوقت
ضيق عيناه وبات مترقبا لحديثها باهتمام فاسترسلت هي بنبرة وملامح وجه متأثران
قال لي متزعليش من ياسينهو لسة شايفك بنت الأربع سنين اللي كان بيوديها تمرين السباحة بنفسه علشان خاېف عليها ومش واثق في أي حد ومتأكد من جواه إن ماحدش هيقدر يحميها ويبعد عنها أي شړ غيره
واسترسلت بنبرة صوت متأثرة وعيناي تفيض حنانا لعزيز عيناها ياسين المغربي 
قال لي أبوك بيعتبرك أكبر إنجازاته إنت وإخواتك ولو ينفع يشق صدره ويخبيكم جواه علشان يحميكم كان عملها
تحولت
 

267  268  269 

انت في الصفحة 268 من 281 صفحات