قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين
أصبحت ملكا له وأصبح بامتلاكها وكأنه يمتلك العالم أجمعخرجت من البوابة بجانب أبيها المحاوط كتفها برعايةحيث تناولا إفطارهما معا وتحركا كي يذهب ياسين إلي مقر عمله وصغيرته إلي جامعتهاوصلا إلي ذاك الواقف ينظر عليهما بإحترام وتوقيرإبتسمت وسعد قلبها وهي تتطلع إلي بطلها المغوار والتي عاشت سنوات مراهقتها وهي تحلم بكل ما فيه وها هي رزقت وأخيرا ظفرت به
صباح الخير يا حضرة الرائد
صباح الفل سعادتك...نطقها برصانة ثم نظر يتطلع علي حبيبته واسترسل بجدية كي لا يثيرشكوك أو حنق ياسين
صباح الخير يا دكتورة
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فم ياسين وتحدث مؤكدا بمشاكسة
أيوااااكدة عاش بجد يا حضرة الرائدأنا بقي عاوزك تفصل بين علاقتك بالدكتورة أيسل وتعاملها علي إنك قائد الحراسة
وبين أيسل خطيبتكاللي لما تحب تشوفها تنورنا هنا في البيت وتقعد معاها
بنبرة جادة عقب علي حديثه كي يجاريه
ما تقلقش جنابكأنا عارف حدودي كويس وأكيد مش هتخطاها
واسترسل مفسرا بتمرد
بس عندي إعتراض بسيطأو ممكن نقول تحفظ علي لقب خطيبتك
تحفظك مرفوض يا باشاكتب الكتاب من غير دخلة بالنسبة لي خطوبة
واستطرد بنظرات تأكيدية ذات مغزي
وياريت تحط الموضوع ده في دماغك وتتصرف علي أساسهمفهوم يا حبيبي
كلام معاليك أوامر غير قابلة للمناقشة يا باشا
أمال رأسه بهدوء وتحدث باستحسان
كدة تبقي حبيبي يا كارم
إبتسم بهدوء وأماء برأسه باحترام ثم فتح باب السيارة الخلفي إحتراما لمشاعر ياسين تحت شعور أيسل بالخيبةنظرت إلي والدها بملامح وجه متأثرة لم تستطع مداراتها ثم قامت بتقبل وجنتيه بهدوء فتحدث وهو يتلمس وجنتها بإبتسامة هادئة
أوك يا بابي...نطقتها بخفوت واستقلت مقعدها تحت حبور كارم الذي أغلق الباب ثم نظر إلي ياسين وتحدث برصانة
بعد إذن جنابك يا باشا
أومي ياسين برأسه وبمغزي تحدث برسمية قاصدا
ما تنساش الكلام اللي قولناه من شوية يا حضرة الرائد
أوامر معاليك يا باشا...نطقها بطاعة ثم إستدار واتخذ مقعده أمام عجلة القيادة وانطلق متجها إلي وجهتهنظر بانعكاس وجه تلك العابسة في المرأة وابتسم وبدون نطقه لكلمة واحدة هدئ من سرعة القيادة ثم قام بالظغط علي إحدي زرائر السيارة فبدأ المقعد المجاور له ينزل إلي الخلف رويدا رويدا حتي إنبطح تماماثم نظر علي تلك التي تعجبت من ما يحدث وتساءلت مستفسرة
إستدار بجسده للخلف قليلا ناظرا عليها ثم بسط ذراعه وتحدث بغمزة من عيناه
بصحح الخطأ وبضع الأمور في نصابها الصحيح
إنفرجت أساريرها وهتفت بحبور
يا مچنونمش خاېف حد من الحرس يشوفك ويروح يفتن عليك عند سيادة العميد
بمشاكسة عقب
عيب عليك يا دكتورأنا مسيطر علي رجالتي ومتأكد من ولائهم
ثم استرسل شارحا بنبرة بها تملك
وبعدين شرعا إنت مراتي وحقي فيك كحق أي زوج بمراتهما عدا الدخول الشرعي وده حسب إتفاقي مع أبوك فقط لا غير.
تابع إنتقالها للمقعد الأمامي بحرص شديد وهو يتنقل ببصره بينها وبين متابعة القيادة حتي إستقرت فوق مقعدها وأعاده كما كاننظر لها وابتسم بجاذبية وأردف هو يبسط ذراعه في دعوة منه للدلوف داخل أحضانهعلي إستحياء نڟرت إليه ليعتريها الخجل مما جعله يتحدث بإبتسامة حنون كي يزيل عنها خجلها الذي أصابها
تعالي في حضڼي يا حبيبي
إبتلعت لعابها فاسترسل وهو يجذبها بهدوء ويسكنها بأحضانه
إنت مكسوفه مني ولا إيهده أنا جوزك يا سيلا
نزلت كلماته عليها فاصابتها بقشعريرة سرت بجميع جسدها أدت إلي رجفتهأغمضت عيناها لتستمتع بغمرته الأولى لهاتنفس براحة وانتابته أحاسيس ولأول مرة يشعر بهاإنه لشعورا رائعا غمر المحبوب بعد الإشتياق
أيسلبوصي ليبصي في عيوني...هكذا كان ينادي تلك التي وجدت بأحضانه الملاذ فاستكانت ودفنت حالها بداخلها لتشبع روحها العطشة لدفئ الحبيب وذابت وكأنها تناست العالم أجمع
بصعوبة وبعد إلحاحا منه رفعت بصرها تتطلع عليه بخجل فابتسم وهو ينظر لها باشتياق جارف ورغبة ملحة تجبره علي النظر لكريزتيها وتوشي له بأنه قد آن الأوان لأن يتذوق فاكهة الجنة التي أهداها له الله ك مكافأة لصبره وصون حاله والمحافظة عليها
بين مراقبته للطريق وكريزتيها مال عليهما وقام باقتطاف أولي قبلاته وبات يتذوق حلوها بتلذذ واستمتاع جعلها تذوب بمشاعرها معه وتستسلم رغم عدم خبرتها الواضحة والتي أثارت جنونه أكثر وأسعدتهكان يتابع الطريق مع قطفه للقبلة بمشاعر جديدة عليهشعور هائل بالمتعة والإثارة وجنون المشاعرمع شعوره بالإضطراب جراء قيادته للسيارة مما جعل الأمر أكثر إثارة
إبتعد قليلا ونظر داخل مقلتيها وتحدث بهيام رجلا عاشق
إنت جميلة قوى يا أيسلجميلة ومٹيرة لدرجة فيها خطۏرة عليا
إبتسامة خجول إرتسمت فوق ثغرها وكادت أن تنسحب إلي مقعدها لتستقر عليه فباغتها بجذبها بقوة لټرتطم بصدره العريض في حركة أثارت كليهما وتحدث هو بصوت مغرم
مش بسهولة كدة هسمح لك تخرجي من حضڼي بعد ما سكنتيه ودوقت حلاوته
إبتسمت ودفنت حالها وقربت وجهها بصدرهإنتفض قلبها حين تغلغلت رائحة عطره الفريدة والمميزة بأنفها فباتت تتنفسها باستمتاع وراحة سكنت كيانهاطوق كتفها بأحد ذراعيه وتابع قيادة السيارة بالأخر ثم تحدث مبتهجا
طول ما أحنا مع بعض هنا مش هتخرجي أبدا من جوة حضڼي
واسترسل بملاطفة
مفهوم
هزت رأسها بإيماءة وتحدثت بنبرة حنون أثارته
حاضر
تنهد بانتشاء وشدد أكثر من ضمتها ثم تحدث بابتسامة شامتة
ياسين باشا فاكر إنه غلبني إمبارح لما بعت لي إخواتك يعملوا علينا حصاربس جنابه نسي إن أنا تلميذه النجيب
إبتسمت خجلا وتنفست داخل أحضانه بانتشاء فسألها بنبرة حنون
مبسوطة يا حبيبي
مش مصدقةمبسوطة لدرجة إني خاېفة يكون اللي حصل ده كله حلم جميل عيشت جواه وصدقته من كتر شوقي ليك...مشاعر صادقة خرجت من قلبها العاشق وترجمت علي هيأة كلمات خرجت من لسانها
شدد بذراعه عليها ليضمها أكثر ويشعرها بالأمان وأردف بطمأنينة لقلبها العاشق
ده مش حلم يا أيسلدي حقيقة عيشناها وصدقناها وعلشان كدة قدرنا نحققها ونكون مع بعضواللي إحنا فيه ده أحلا حقيقة حصلت في حياتنا
نطق كلماته ثم حركها ليحثها علي رفع وجهها وقام بتذوق جانب شفتاها بقبلة خاطفة أذابت كلاهما ثم دفنت حالها بصدره من جديد
وضلا علي وضعيهما إلي أن وصلا أمام مقر الجامعةترجل من السيارة واستدار للجهة الأخري بخطوات واسعةفتح لها الباب وقام بمسك يدها بتملكترجلت وسارت بجواره باتجاة بوابة الجامعة تحت محاوطتها من رجال الحراسة المسلحين
وصلت إلي بوابة الجامعة وتحدث وهو يترك كف يدها
خلي بالك من نفسك كويسوأول ما تخلصي رني عليا علشان أكون مستعد أنا والرجالة
حاضر...نطقتها بابتسامة لطيفة نالت استحسانه وجعلته يميل علي جانب أذنها متغاضيا عن مكانتهما بين رجال الحراسة وتحدث بنبرة هائمة لم يستطع السيطرة عليها
بعشق كلمة حاضر منك
أنزلت بصرها للأسفل خجلا وأسرعت بخطواتها إلي الداخل دون النظر إليه ما جعله يبتسم فرحا ويتحرك عائدا إلي مقر السيارة ويجلس بداخلها هو وباقي فريقه كي ينتظرا موعد خروجها
إنتهي الفصل
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز